استشاري استدامة: المنتدى الحضري منصة لتبادل الخبرات بين المؤسسات التنموية
خلال المنتدى الحضري
قال الدكتور محمد عبد الفتاح، استشاري الاستدامة واستراتيجيات الطاقة المتجددة، إن المنتدى الحضري العالمي في القاهرة يلعب دورا حيويا في تعزيز الحوار حول استراتيجيات التنمية المستدامة وإيجاد الحلول المبتكرة لتحديات المدن العصرية.
وأوضح أنه من أبرز التجارب التي لفتت الانتباه كانت تلك الشراكات الناجحة بين القطاعين العام والخاص، خاصة مع البنوك التنموية لدعم مشاريع بنية تحتية مستدامة في مناطق الصعيد مثل بني سويف، إلى جانب مشروعات لإدارة المخلفات والمدافن الصحية، وإدارة المجازر والمناطق الصناعية.
تحسين جودة حياة السكان
وأوضح في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن أهمية المنتدى تجلت في كونه منصة لتبادل الخبرات بين المؤسسات التنموية، مثل البنك الدولي وبنوك التنمية، ودورها في تقديم التمويل المشترك بأسعار ميسرة لدعم مشروعات البنية التحتية، مثل مشروعات الطرق، الموانئ، والنقل العام في المحافظات.
وأشار إلى أن هذه المشروعات لم تقتصر على تحسين جودة الحياة للسكان، بل ساهمت في جذب الاستثمارات، وتقديم حلول فعّالة لتحديات النمو الحضري، مع تعزيز التحول الرقمي من خلال إنشاء مراكز التكنولوجيا.
المنتدى يوضح أهمية التنمية المستدامة
وأكد استشاري الاستدامة واستراتيجيات الطاقة المتجددة، أن المنتدى يعكس أهمية التنمية المستدامة على المستويين المحلي والدولي، حيث تُسهم الحكومات والمؤسسات الدولية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وإيجاد أطر خضراء تدعم التحضر المسؤول وتقلل من المخاطر البيئية.وأشاد عبد الفتاح بمشاركة الدكتورة جاكلين عازر محافظة البحيرة، والدكتور حازم جودة نائب المحافظ، في المنتدى الحضري العالمي، حيث استعرض جهودها في التنمية المستدامة لتعزيز جودة الحياة للمواطنين، وقد قدمت المحافظة مشروعات مبتكرة تدعم التحول نحو بيئة حضرية مستدامة، منها تطوير البنية التحتية للنقل والطاقة، وتعزيز كفاءة استخدام الموارد المائية، وتشجيع الزراعة المستدامة، كما تبنت البحيرة خططًا لدعم التوسع الأخضر وتطوير المساحات العامة، إضافة إلى إنشاء مشروعات بيئية تهدف للحد من التلوث وتحسين الصحة العامة، ويعكس هذا التوجه حرص المحافظة على مواكبة أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، بهدف تحقيق تنمية شاملة تعزز من قدرات الاقتصاد المحلي وتساهم في خلق فرص عمل جديدة.