أيمن سلامة: هيفاء وهبى أحدثت انقلاباً بنجاحها فى "مريم"
أعاد المؤلف أيمن سلامة اكتشاف هيفاء وهبى تمثيلياً، بعد خوضها عدداً من التجارب السينمائية والتليفزيونية، التى حققت نجاحات محدودة، لا تتناسب مع نجومية المطربة اللبنانية، ونجح «سلامة» هذا العام فى استكشاف مناطق جديدة تخص موهبتها، أدهشت الجمهور والنقاد على حد سواء، وأصبحت «هيفاء» بمثابة الحصان الأسود لدراما رمضان هذا العام، بعد استحواذ مسلسلها «مريم» على النصيب الأكبر من الإشادات.
وعن هذه التجربة تحدث «سلامة»، لـ«الوطن»، قائلاً إن فكرة «مريم» تعود إلى العام الماضى، وتحديداً عند زيارته لصديقه المخرج محمد سامى، أثناء تصوير مسلسله الأخير «كلام على ورق»، وهناك التقى بـ«هيفاء» وتبادل معها أطراف الحديث، ووجدها ترغب فى التعاون معه تليفزيونياً، وتحمس لرغبتها لإيمانه بموهبتها وقدراتها التمثيلية، بحسب قوله، ولكنه قال لها: «أفكر جدياً فى إدخالك لمنطقة تمثيلية صعبة»، وفوجئ بردها: «منتظرة، وأنا أد التحدى».
وأوضح أن فكرة «مريم» اختمرت فى ذهنه، ونسج تفاصيل دور «التوأم»، وأعجبت هيفاء بهذا الإطار، ما جعلها توافق دون تردد، مؤكداً أنه لم يجول بخاطره استبعاد فكرة «التوأم» وتقديمهما على هيئة شقيقتين، بحيث تجسد هيفاء إحداهما، ويتم الاستعانة بممثلة أخرى، لتقديم دور الشقيقة الأخرى، لعدم إلقاء العبء الأكبر على المطربة اللبنانية، حيث أكد أن تمحور أحداث المسلسل حول فكرة «التوأم» جاءت تحدياً منه لإثبات أن هذه الفنانة -ويقصد هيفاء- موهوبة تمثيلياً، وأن بداخلها مواهب مدفونة بحاجة لمن ينفض التراب عنها، وذلك لن يتحقق، بحسب قوله، إلا من خلال سيناريو جيد، يبرز إمكانياتها كممثلة. وشدد على أن «هيفاء» أحدثت انقلاباً فى موازين سوق الدراما لهذا العام، بعد قيام العديد من القنوات بإعادة هيكلة خريطتها، على أثر اكتشافهم أن هناك منافسة ظهرت لنجمة أو نجمتين، ممن تسيطر على سوق الدراما من كل عام، وباتت منافسة قوية لهما فى رمضان الحالى.
ونفى «سلامة» تدخل هيفاء وهبى فى السيناريو، مؤكداً أنها شخصية بسيطة وسلسة، وشعر براحة للتعاون معها، خاصة أنها فنانة ذكية، تحرص على مذاكرة دورها، والاهتمام بأدق تفاصيله، كما أن أداءها يشهد تطوراً مستمراً من وقت لآخر.
وعن كيفية اختيار خالد النبوى لتجسيد دور البطولة أمام هيفاء، أوضح مؤلف «مريم» أن ترشيح «النبوى» جاء أثناء جلسة جمعته بالبطلة والمنتج عاطف كامل والمخرج محمد على، حيث توحدت آراؤهم حول ضرورة إسناد دور «نديم فخرى» لفنان يُحدث توليفة مع هيفاء غير مسبوقة، لافتاً إلى أنه طرح اسم خالد النبوى، بعدما وجده الأنسب للدور، ودخل فى مفاوضات معه، بحكم زمالتهما وصداقتهما وكونهما خريجى دفعة واحدة من المعهد العالى للفنون المسرحية، مؤكداً أن الأخير قبل بالدور بعد انجذابه إليه، وأحدث بأدائه الرشيق له ردود فعل غير عادية فى الشارع، وترك علامة بارزة بتجسيده لهذه الشخصية.
وبسؤاله عن حقيقة ما تردد حول تخليه عن مسلسل آخر لصالح «مريم» أوضح أيمن سلامة حقيقة هذا الأمر بقوله: سافرت هيفاء لفترة إلى أمريكا، وتحديداً بعد انتهائها من تصوير مسلسل «كلام على ورق»، وتخيلت أنها أرجأت فكرة تقديمها لمسلسل تليفزيونى، وفى هذه الأثناء تلقيت مشروعاً تليفزيونياً مع فنانة أخرى، وبعدها علمت أن هيفاء تعتزم خوض سباق دراما رمضان الحالى، فعاودنا الحديث مجدداً وبدأنا تنفيذ مسلسلنا، الذى استغرق منى عاماً كاملاً فى كتابته.