الميليشيات الإسلامية الليبية تهدد تونس بالرد على «الجدار العازل»
حذرت ميليشيات المجلس الأعلى لثوار ليبيا، الذى يضم جماعات إسلامية، من بينها الإخوان والجماعة الإسلامية المقاتلة، السلطات التونسية من الاستمرار فى بناء الجدار الترابى على الحدود الليبية التونسية. وقال المجلس، فى بيان مساء أمس الأول، إن «القرار التونسى بترسيم جدار فاصل جاء من طرف واحد دون الاستدعاء الرسمى أو الدبلوماسى أو مخاطبة الجهات الشرعية فى ليبيا». واعتبره «تعدياً صارخاً على السيادة الليبية، وأضاف: «من حقنا الرد بالطريقة المناسبة للدفاع عن التراب الليبى». وكانت السلطات التونسية أعلنت، الأسبوع الماضى، البدء فى بناء جدار ترابى فاصل على الحدود الليبية، من رأس جدير إلى معبر ذهيبة بمسافة 186 كيلومتراً، لمواجهة تسلل العناصر الإرهابية. ووصف القيادى بـ«الجبهة الشعبية» التونسية جيلانى الهمامى البيان بـ«الكلام الفارغ». وقال لـ«الوطن»: «تونس دولة ذات سيادة ومن حقها الدفاع عن أمنها دون أن تنتظر موافقة أو استشارة لأى هيئة تابعة للتنظيم الدولى للإخوان». فى سياق منفصل، وقع المشاركون بالحوار الليبى فى المغرب، مساء أمس الأول، بالأحرف الأولى على المقترح الأممى لإنهاء الأزمة الليبية بمدينة «الصخيرات» المغربية، رغم غياب ممثلى «المؤتمر الوطنى الليبى» البرلمان المنتهية ولايته التابع للجماعة المقاتلة والإخوان. وتتضمن مسودة الاتفاق الذى تم التوقيع على نقاط تتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية، واعتبار البرلمان المنعقد فى «طبرق» الهيئة التشريعية. من جهته، قال مصدر حكومى ليبى، رفض ذكر اسمه فى اتصال لـ«الوطن»، إن «على مجلس النواب الشرعى التحرك ومطالبة الأمم المتحدة بمعاقبة من يعرقلون الحوار الوطنى، وما يتم التوصل إليه من نتائج، وخاصة «المؤتمر» الذى يعبر فقط عن الإخوان ومصالحهم». فيما رحبت مصر بتوقيع الاتفاق، أمس، مؤكدة استمرار الدعم للأشقاء الليبيين.