النيابة تفحص الكاميرات.. وتعيد استجواب "خلية البحيرة"
كشفت مصادر أمنية بارزة عن أن الفريق الأمنى المكلف بجمع المعلومات وإعداد التحريات فى واقعة الهجوم الإرهابى على مبنى القنصلية الإيطالية، يقوم بإعادة استجواب القيادى الإخوانى فى البحيرة محمد فهيم المقبوض عليه مع 2 آخرين قبل 4 أيام من حدوث التفجير، أثناء جمع معلومات عن القوات الأمنية فى قسم شرطة الأزبكية والقوات المكلفة بأعمال التأمين فى محطة مترو السادات ومستشفى الهلال الأحمر. فيما بدأت نيابة حوادث وسط القاهرة فى فحص مقاطع الفيديو الخاصة بشرائط تسجيل كاميرات مبنى القنصلية الإيطالية.
وأوضح المصدر، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن إعادة استجواب أعضاء تلك الخلية لبيان مدى ارتباطهم بمنفذى الحادث الإرهابى واستهداف القنصلية الإيطالية الذى أسفر عن استشهاد بائع متجول تصادف مروره وقت حدوث الانفجار، خاصة أن أحد أعضاء تلك الخلية ويدعى مجدى عبدالرازق ألقى القبض عليه أثناء انتحاله صفة أمين شرطة فى قطاع الأمن الوطنى وهو يجمع معلومات داخل مستشفى الهلال الأحمر بقصد التجهيز لتنفيذ سلسلة هجمات إرهابية فى منطقة وسط البلد.
وقال المصدر إن الفريق الأمنى بدأ مضاهاة آثار المادة المستخدمة فى تفجير القنصلية الإيطالية بالمواد المتفجرة التى جرى ضبطها فى 14 مخزن متفجرات خلال الأسبوعين الماضيين فى 9 محافظات منها القاهرة والجيزة والقليوبية والفيوم وشمال سيناء والشرقية، للتأكد من مدى تطابق تلك المادة المستخدمة فى الحادث الإرهابى، حتى يتمكن الفريق الأمنى من تحديد المتهمين الذين يقفون خلف تلك العملية الإرهابية.
وأنهى المصدر حديثه قائلاً: إنه تم وضع خطة للتخلص الفورى من السيارات المهملة فى الشوارع كافة، حتى لا تستخدم فى أى أعمال إرهابية.
وبدأت نيابة حوادث وسط القاهرة فى فحص مقاطع الفيديو الخاصة بشرائط تسجيل كاميرات مبنى القنصلية الإيطالية التى تحفظت عليها النيابة عقب تفجير سيارة مفخخة فى محيط المبنى، وطلبت النيابة تقرير الإدارة العامة للمرور عن ملف السيارة والكشف عن هوية مالكها ومدى علاقته بالحادث أم أنها مسروقة.
وانتهت النيابة من سماع أقوال المصابين السبعة الذين أصيبوا جراء التفجير عقب نقلهم إلى مستشفى الهلال الأحمر لإسعافهم وأجريت لهم الإسعافات الأولية وتم احتجازهم لمدة ساعتين حتى تماثلوا للشفاء وتبين من الفحوصات الطبية استقرار حالتهم الصحية وصرح الأطباء بخروجهم.
وقال المصابون إنهم فوجئوا بحدوث الانفجار أثناء سيرهم فى شارع الجلاء، وإن تطاير مخلفات التفجير أصابهم بجروح سطحية، وأنهم لم يشاهدوا منفذى العملية الإرهابية، كما أنهم لم ينتبهوا إلى أى شخص يحاول الهروب وقت حدوث التفجير، وجاءت روايات شهود العيان متطابقة مع أقوال المصابين بأنهم فوجئوا بالواقعة عقب الانفجار.