عيدية «ربيع» لجيرانه «شنطة كعك العيد»
تحت شعار «الكعك للجميع» طرَق الرجل الأربعينى أبواب بيوت أهالى قرية نجع عون، يترك أمام منازلهم المعدمة حقيبة بيضاء، خرج بالمئات منها يوزعها بالتساوى، تارة يهرب قبل أن تفتح الأبواب وأخرى يراه الجميع فيكون السؤال «إيه دا يا عم رجب؟»، فتكون الإجابة تلقائية «دى شنطة كحك العيد.. كل سنة وانتو طيبين».
لحيته لا تتعلق بطريقته التى قرر من خلالها أن يسعد أبناء نجع عون المعروفة بـ«القرية اليتيمة».. الغلاء وزيادة الأسعار، أرهقت الجميع وبات «شد الحزام» عادة تلازم الجميع، حتى قرر «رجب ربيع» الرجل الأربعينى، أن يعيّد على جيرانه بطريقة مختلفة فى العشر الأواخر من شهر رمضان، لم يلجأ فيها لشراء علب الكعك «الجاهزة» أو التبرع بمبلغ مادى لكن أراد أن تكون مبادرته البسيطة إحياءً لموسم الأعياد: «اتعودنا نشوف صوانى داخلة خارجة على الأفران، صوت الجيران يغنى يا كحك العيد، ريحة السمنة البلدى تفحفح فى المكان.. ودا اللى خلانى نفسى نرجع لزمان»، فقرر أن تكون الشنطة التى صمم منها أكثر من 200 شنطة، تشمل مكونات «الكعك والبسكويت»، مثل الزيت والسكر والسمن، وغيرها من المكونات التى تخرج أى أسرة لشرائها بدون مقابل مادى أو غرض يتبع إحسانه: «أنا لا أنتمى لأى حزب لكن يمكن ربنا قدرنى أنا وجيرانى اللى حالتنا ميسورة شوية إننا نلم من بعض ونجهز شنط كحك العيد لأننا محتاجين نفرح».