"داعش" يبث صورا جديدة لمذبحة "سبايكر" ومحادثات مع المجندين قبل الإعدام
دأب تنظيم "داعش" الإرهابي، منذ نشأته على توثيق جرائمه الوحشية في سوريا والعراق بالصوت والصورة، ونشر فيديوهاته على المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي الجهادية بشكل دوري.
ونشر "داعش"، إصدارا جديدا من سلسلة الفيديوهات الدعائية التي يبثها عبر شبكة الإنترنت، تضمن مشاهد لم تنشر سابقا للمذبحة التي ارتكبها بحق المجندين في معسكر سبايكر بمحافظة صلاح الدين العراقية.
كان "داعش" الإرهابي، استولى على معسكر سبايكر الذي يضم متطوعين جدد في الجيش العراقي، ووقع نحو 1700 مجند في قبضة التنظيم وتم إعدامهم جميعا.
تعود وقائع هذه المذبحة الجماعية للعام 2014، ويشير المتحدث في المقطع المصور الذي بثه التنظيم أن هذه المجزرة حدثت في شهر رمضان، ويظهر بالفيديو صورا للمقاتلين خلال المعارك التي خاضها التنظيم ضد القوات العراقية واستولوا خلالها على مدينة تكريت.
ويوثق هذا الفيديو، عمليات إعدام رميا بالرصاص ودفن الجثث في مقابر جماعية، فيما نفذت بعض العمليات على شاطئ نهر دجلة وتم إلقاء الجثث في النهر، وسط صيحات وتكبيرات وتعليقات عن تغير لون النهر إلى اللون الأحمر، من قبل عناصر التنظيم.
وأوضح الفيديو، إجراء محادثات مع المعتقلين قبل إعدامهم، أولهم تم تخييره بين الذبح بالسكين أو بالرصاص، وبدا الشاب مذعورا قائلا إنه يخاف من الطريقتين، فيما قال أحد المجندين إنه سني، فاختبره أحد عناصر التنظيم ليعرف إن كان يصلي مثل السنة أم لا، وتم سحبه بعد التكبير للصلاة وقتله باعتبار أنه فشل في الاختبار.
وحاول أحد المجندين استعطاف أحد مقاتلي تنظيم "داعش"، وهو ملقى على وجهه داخل القبر الجماعي، بأن استغاب بالسيدة عائشة زوجة الرسول، فسأله محاوره إن كانوا يطعنون بها فأجاب بالنفي، لكن ذلك لم يمنع من تلقيه رصاصة في رأسه.
وتمت عمليات الإعدام داخل حفر أعدت مسبقا لتكون قبورا جماعية، ووضع الجنود الأسرى لدى التنظيم داخلها ليتم إطلاق النار على رؤوسهم، وتظهر جرافة وهي تجرف أكواما من الجثث، كما تم إعدام بعضهم في السيارات التي حملتهم من المعسكر الذي استولى عليه "داعش".