إذاعة "الصين": مصر وإيطاليا تعززان التعاون لمكافحة الإرهاب
تناولت إذاعة الصين الدولية، زيارة وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتليوني للقاهرة أمس، موضحة أن وزير الخارجية المصري سامح شكري، أجرى مباحثات مع نظيره الإيطالي الذي كان في زيارة لمصر، عقب الهجوم الذي استهدف القنصلية الايطالية بوسط القاهرة منذ يومين.
وقالت الإذاعة، في تقرير لها اليوم، "أعرب الجانبان عن تعزيز التعاون في مجال مكافحة الارهاب، وأوضحا أن الهجوم الغاشم على القنصلية الإيطالية لن يؤثر على علاقات التعاون والصداقة بين البلدين".
ذكرت الإذاعة، أن جنتليوني زار مكان الحادث خلال وجوده في مصر ليوم واحد، قبل إجراء المحادثات مع نظيره المصري، لافتة إلى تأكيد شكري أنه رغم خطر التهديد الإرهابي الذي يواجه مصر في الوقت الراهن، إلا أن الحكومة المصرية تعمل جاهدة لضمان أمن البعثات الدبلوماسية الأجنبية.
وأشارت الإذاعة، إلى تنويه شكري بشأن استخدام التنظيم الإرهابي في الآونة الأخيرة أساليبه البالغة في الحقارة لشن هجمات في تونس، والكويت، وعدة دول أوروبية، فضلا عن مهاجمته باستمرار قوات الجيش والشرطة في سيناء، إضافة إلى اغتياله النائب العام، ما دفع الحكومة المصرية لتعزز الإجراءات الأمنية، بكشل يضمن أمن البعثات الدبلوماسية.
وأضافت "قدم شكري، الشكر للحكومة الايطالية دعمها لمصر في مكافحة الإرهاب، وتعهد أن الجانب المصري سوف يصلح مبنى القنصلية الذي تعرض للهجوم ليعود كما كان عليه في أٌقصر وقت ممكن".
فيما أوضح جنتليوني، طبقا للإذاعة، أن مبنى القنصلية الذي تعرض للهجوم تم افتتاحه في العام 1901، وهو رمز للتعاون والصداقة بين مصر وإيطاليا وأوروبا، ولا سيما في التعاون لمكافحة الارهاب، كما أكد على العلاقات الوثيقة بين إيطاليا ومصر التي لا يمكن أن يؤثر عليها هذا الحادث.
وأضاف جنتليوني، "الإرهاب يحاول أن يضر بالتعاون والصداقة بين مصر وإيطاليا، ولكن محاولاتهم ستبوء بالفشل، ونحن مستمرين لمكافحة الإرهاب سويا، وإقرار السلام، والاستقرار".
وأثناء الرد على الأسئلة المتعلقة بالمؤتمر، قال جنتليوني إن إيطاليا تؤمن بأن مصر هي حجر الأساس لاستقرار المنطقة، وتثق بكافة الإجراءات الضرورية التي تتخذها مصر لمجابهة الإرهاب، مؤكدا أن مكافحة الإرهاب تشمل محاربة من الناحية الثقافية، والفكرية، وأيضا بقطع رأس الإرهاب، وهذا الجانب يتطلب تعزيزا للتعاون الدولي، حد تعبيره.