م الآخر| "الوحدة العربية"بين الحلم والحقيقة
مازالت الوحدة العربية مصطلح يتردد فى أذهاننا ومفهوم نجسده بين شعاراتنا وحلما ينادى به الكثير وسؤال نبحث عن اجابة له بين تساؤلاتنا هل الوحدة العربية حقيقة أم حلما عشنا معه كالوهم لعدة قرون؟متى نرى العرب أمة واحدة نعيش على أرض واحدة هي الوطن العربي الواحد الذي يمتد من الخليج إلى المحيط؟
عندما بدأت اتناول حدود الوطن العربى وجدت ان الدم واحد واللغة واحدة والتاريخ مشترك والدين واحد والعدو ايضا واحد لكنى وجدت حدودا كثير لم اجد صدا للفكر القومى العربى تحت مظلة اقامة دولة عربية موحدة تترابط بتاريخها وتصمد بتوحد لغتها وتتباهى بدينها كى تنتصر على عدوها،يقول بعض مفكري القومية العربية"إذا كان لكل عصر نبوته المقدسة، فإن القــــومية العربية نبوة هذا العصر".
أصبحت الوحدة العربية امنية وطموح كل مواطن عربى الا انها كانت ولازالت مرهونة بالعديد من التحديات التى رصدها الكثير من المحللين والسياسيين العرب والتى كانت اول اسباب تلك التحديات هى عدم كفاءة بعض حكام العرب لخوض تلك الامنية وتحقيقها بازالة الحدود والاسلاك بين الدول العربية وتوحد الاهداف وجعل الامة العربية تحت راية واحدة وعلى أرض واحدة تمتد من الخليج إلى المحيط،دولة واحدة تواجة عدوها تنمو باقتصادها تسمو بشبابها.
قال "ابن خلدون": اتفق العرب على ألا يتفقوا، بالفعل جسدت هذه المقولة الشهيرة قصة طويلة صارت على مدار التاريخ حتى بقى الحال على هذه القاعدة الى يومنا هذا فكيف يتوحدون وبينهم الحدود والجنسيات.
جاءت ثورات الربيع العربى فبات الامل يتجدد فى شعويا واجهت ظلم واستبداد حكامها فخلعتها فظن المتأمرون من العالم الغربى ان تلك الثورات ستشكل بداية للحلم العربى فى تحقيق الوحدة العربية فى المنطقة فهبو نحو الهاء حاكم العرب ونبذ الخلاف فيما بينهم وتوحيد من يريدون توحيدة وتفريق من يجدونه يشكل خطورة على مخططهم فى المنطقة العربية فقضت القضايا والحروب والنزاعات فى وطننا العربى مجددا على حلم "القومية العربية"فبتنا شعوب نسيت عدوها الحقيقي والتهت ببعضها البعض حقدا و شتما و فتنة.
وتجددا السؤال مرة ومرات هل يملك حاكم عربي الجرأة لتحقيق الحلم العربى نحوة وحدة عربية على ارض وطن واحد؟فمتى نرى العرب أمة واحدة نعيش على أرض واحدة هي الوطن العربي الواحد الذي يمتد من الخليج إلى المحيط؟