القطارات.. الحكومة بتقول «واى فاى».. والركاب «مفيش كراسى أصلاً»
مقاعد متهالك بعضها، أبواب تحتاج لأعمال صيانة، دورات مياه غير نظيفة، مواعيد تنتظم حيناً وتتأخر أحياناً أخرى، سلبيات كثيرة يعانى منها ركاب القطارات، تصريحات عديدة عن تطويرات بهيئة السكة الحديد عقب كل أزمة، ومع كل شكوى، لكنها تظل مجرد تصريحات لا تتحول إلى واقع، حتى قررت الهيئة تطوير قطاراتها، ليس بإنهاء تلك المظاهر، ولكن بإدخال خدمة «واى فاى» لاستخدام الإنترنت المجانى داخل عربات الدرجة الأولى.
«فيه قطارات عندنا مكانها المتحف مش محطات السكة الحديد»، قال «محمد المصرى» ساخراً من الحالة المتردية للعديد من القطارات، «بتتأخر كتير عن مواعيدها، ومفيش نظافة بجد، حتى فى الدرجة الأولى، وتكييف القطار المميز يا إما تلاجة ومينفعش يتهدى شوية، يا إما مروحة مالهاش تأثير، ودورات المياه محدش يقدر يدخلها، ومفيش صيانة للأبواب»، مظاهر عددها «المصرى» متسائلاً: «هانشغل إنترنت إزاى، والخدمة ضايعة، ويا ترى الموضوع ده هيكلف الهيئة كام سنوياً؟ كان الأفضل عملوا تطويرات حقيقية مفيدة للناس الغلابة؟».
اعتاد الشاب الثلاثينى الذى يعمل محاسباً فى إحدى الشركات، أن يقضى إجازة عيد الفطر مع عائلته بالإسكندرية، «الحكومة ما وصلتش النت فى المترو، يقوموا عاملينه فى القطر للدرجة الأولى»، قالها بمجرد وصوله لشباك حجز التذاكر، معتبراً أن الخدمة الجديدة لن تفيد المواطن فى شىء، متسائلاً «ليه أدفع رسوم زيادة علشان نت، وفى الآخر الخدمة ممكن ماتشتغلش، ولو اشتغلت هاستفيد إيه وهتفيد أنهى شريحة بالتحديد؟ الأحسن ليَّا كموظف ألاقى القطارات نضيفة، والمواعيد مظبوطة، بدل خدمات المنظرة».
خدمة «واى فاى» التى أكد «المصرى» أنها غير مجدية للمواطنين، موجهة بالأساس لعربات «رجال الأعمال» بالقطار الإسبانى والفرنساوى، بحسب وصف أكرم عادل، عضو نقابه هيئة السكة الحديد، موضحاً أنها خاضعة للتجربة، وفى حال نجاحها سيتم تعميمها على جميع القطارات المكيفة درجة أولى وثانية، «الهيئة أجرت المفاوضات مع وزارة الاتصالات لتقديم خدمة جديدة بالقطارات المكيفة فى عربات رجال الأعمال بالقطار الإسبانى والفرنساوى، من خلال رقم التذكرة الخاصة براكب القطار أو الرقم القومى».