اشتعال النيران في أحد اللنشات العسكرية برفح
كشف العميد محمد سمير، المتحدث الرسمى للقوات المسلحة، عن مقتل 22 إرهابياً أثناء تجمعهم بمقارهم بمنطقة اللفتات بالشيخ زويد، ونشر المتحدث العسكرى على صفحته على «الفيس بوك»، فيديو للعملية ومهاجمة القوات للبؤر الإرهابية بعد ورود معلومات من الأجهزة الأمنية والعناصر المتعاونة.
على جانب آخر، قال المتحدث العسكرى إنه فى تمام الساعة التاسعة والنصف من صباح أمس وأثناء قيام أحد لنشات الحراسة بمهام تأمين سواحل البحر الأبيض المتوسط أمام مدينة رفح، اشتبه طاقم اللنش فى تحركات بعض العناصر الإرهابية على الساحل، فقامت عناصر الطاقم بمطاردة العناصر المشتبه بها وحدث تبادل لإطلاق النيران، ما أسفر عن اشتعال النيران باللنش دون حدوث خسائر فى الأرواح، وتم دفع وحدات الدعم اللازمة، وتمشيط المنطقة بالكامل ومطاردة العناصر الإرهابية المتورطة فى ارتكاب الحادث.
فيما شنت قوات الجيش، بشمال سيناء، حملات موسعة بدأت مساء أمس الأول، واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح أمس، واستهدفت العديد من البؤر الإرهابية بمدن رفح والشيخ زويد والعريش، لملاحقة عناصر «بيت المقدس» وإحباط مخططاتهم الإرهابية مع حلول عيد الفطر.
وقال مصدر أمنى بشمال سيناء، إن قوات الجيش اشتبكت فى عدة مناطق مع عناصر إرهابية تابعة لـ«بيت المقدس» كانت تستقل سيارات ربع نقل ودفع رباعى، وأكد المصدر أن الدبابات وطائرات الأباتشى استهدفت العديد من السيارات المحملة بالعناصر المسلحة أثناء استعدادها لشن هجمات إرهابية على الأكمنة العسكرية برفح والشيخ زويد، وتمكنت من خلال عمليات قصف مكثفة من تدمير 33 بؤرة إرهابية و14 سيارة والقبض على 3 عناصر إرهابية متورطين فى استهداف قوات الجيش والشرطة.
كما أحبطت قوات الجيش محاولة إرهابية ضخمة لاستهداف المدرعات الشرطية والعسكرية المارة على الطريق الدائرى، جنوب العريش، باستخدام برميل صاج كبير الحجم، مفخخ بكميات كبيرة من مادة «تى.إن.تى» «شديدة الانفجار، ومزروع على جانبى الطريق، وموصل بدائرة كهربائية للتفجير عن بُعد. وأكد مصدر أمنى أن خبراء المفرقعات أثناء تمشيط الطريق عثروا على البرميل المفخخ، بواسطة أجهزة حديثة للكشف عن المفرقعات، وتبين أنه يزن 150 كيلو متفجرات، وعلى الفور تم وقف تحرك الآليات العسكرية والشرطية على الطريق، وتم التعامل مع البرميل وتفجيره بإطلاق النار عليه دون وقوع إصابات، بجانب تمشيط منطقة المزارع القريبة من الطريق للبحث عن الجناة.
وواصل تنظيم «بيت المقدس» الإرهابى استهداف منازل أمناء وأفراد الشرطة بالعريش، حيث أصيب أمين شرطة ومواطن يدعى محمد نصرالدين أحمد «55 عاما»، مساء أمس الأول، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعتها عناصر إرهابية، بجوار منزل أمين شرطة بحى الصفا بمدينة العريش، وأوضح مصدر أمنى أن المصابَين تم نقلهما إلى المستشفى العسكرى والعام بالعريش لتلقى العلاج، بالتزامن مع حملة تمشيط موسعة بمحيط المنطقة بحثاً عن الجناة.
وكشف المصدر عن أن عائلات أمناء الشرطة القاطنين بحى الكرامة والعبور شرق العريش، نظموا خلال الأيام الماضية وقفة احتجاجية أمام مديرية أمن شمال سيناء، بعد مطالبة المديرية لهم بإخلاء منازلهم فى تلك المناطق والسكن فى منطقة ضاحية السلام القريبة من المربع الأمنى، لمنع وصول العناصر الإرهابية لهم، وتفجير منازلهم، ومع إصرار تلك العائلات على عدم ترك منازلهم استمرت عمليات استهدافهم.
فيما استمرت حالة الاستنفار الأمنى بشمال سيناء، بالتزامن مع حلول عيد الفطر المبارك، ولفتت مصادر أمنية مطلعة إلى أن تعليمات صدرت للأجهزة الأمنية بالمحافظة، بمنع الإجازات خلال أيام العيد، بجانب التشديد على اليقظة التامة لجميع الأكمنة، خلال أسبوع العيد بشكل كامل، خاصةً أن التجارب السابقة أثبتت اختيار عناصر الإرهاب فى كثير من الأحيان اليوم السابق أو اللاحق للأعياد لتنفيذ عملياتهم الإرهابية.
وتابع المصدر أنه سيتم تكثيف الدوريات الراكبة من قوات الجيش والشرطة لتمشيط مدينة العريش لتأمين المواطنين خلال أيام العيد، بجانب تكثيف عمل سيارات الكشف عن الألغام لتأمين الطرق والشوارع من العبوات الناسفة، وتشديد الرقابة على الحدود لمنع تسلل عناصر إرهابية لداخل سيناء. وفى نفس السياق، قرر اللواء السيد عبدالفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، استمرار عمل أجهزة المرافق والخدمات بالمحافظة، طوال أيام عيد الفطر المبارك، من خلال غرف عمليات فرعية، يتم تشكيلها بكل مديرية وكل مجلس مدينة، وربطها بغرفة العمليات الرئيسية بديوان عام المحافظة، لضمان سرعة الاتصال بها، واتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة. وشدد «حرحور»، خلال اجتماع المجلس التنفيذى للمحافظة الذى عقد مساء أمس الأول، على التركيز على المرافق الخدمية والأجهزة الحيوية مثل الكهرباء والتموين والصحة والمياه والصرف الصحى وغيرها، على أن يوجد مدير مسئول فى كل قطاع، وتنظيم الإجازات بالنسبة لباقى العاملين وفقاً لجدول نوبتجيات.