المؤلف فادي أبوالسعود: الفكرة «خالية من الإسفاف».. وتناسب العائلات
أكد المؤلف فادى أبوالسعود أن فيلم «نوم التلات» أول عمل سينمائى يقدمه، مشيراً إلى أنه كان يبحث خلال السنوات الماضية عن فكرة مختلفة لم تقدم من قبل، ولا يوجد لها شبيه، أو غير مقتبسة من أى فيلم أجنبى، حتى توصل لهذه الفكرة التى يعتبرها من بنات أفكاره.
وقال «فادى» لـ«الوطن»: «تعمدت أن تكون فكرة الفيلم جديدة ومختلفة، وبعيدة عن الاستسهال، واستغرقت عاماً كاملاً فى البحث عن فكرة جديدة وغير مكررة فى أى عمل سينمائى، إلى أن جاءتنى فكرة عن يوم الثلاثاء، فدائما أشعر أن هذا اليوم من أصعب أيام الأسبوع لدى الكثيرين، لذا تخيلت أن هناك شخصاً ما يكره يوم الثلاثاء، فينام يوم الاثنين ويستيقظ الأربعاء صباحاً، دون أن يعلم شيئاً عن يوم الثلاثاء، وهل كان نائماً فيه أم أنه فعل فيه أشياء دون أن يدرى بها، وبالفعل بمجرد أن استقررت على تلك الفكرة، قمت بعرضها على هشام ماجد، وأعجبته كثيراً وشاركنى فى كتابتها، وبمجرد انتهائى منها عرضتها على كريم فهمى، فهو صديق مقرب لى منذ سنوات طويلة، فأعجبته كثيراً وشجعنى، وقال لى سوف أعرضها على أصدقائى فى الوسط الفنى، وقريباً ستظهر للنور، وبالفعل قام كريم فهمى بعرض الفيلم على هانى رمزى، وأعجبته الفكرة كثيراً وتعاقد عليه وبدأنا العمل على الفيلم».
وأضاف: «بعد تعاقد هانى رمزى على الفيلم، والانتهاء من التفاصيل الإنتاجية الخاصة بالشركة المنتجة، كان يجب أن أدخل بعض التعديلات على السيناريو تتناسب مع إمكانيات هانى رمزى كممثل، وتتماشى مع الأحداث، لذا تشاورت مع هانى رمزى، ومخرج العمل إيهاب لمعى، على إعادة كتابة العمل من جديد، مع الاحتفاظ بفكرة الفيلم والشخصيات الرئيسية داخل العمل، وتم إدخال شخصيات وأحداث جديدة داخل العمل، وبالفعل قمت بتنفيذ ذلك، بعد عدة جلسات مع هانى رمزى، وإيهاب لمعى، حتى أصبح العمل مرضياً للجميع، مع العلم أننى لم أقم بإعادة العمل من جديد، إلا بعد موافقة هشام ماجد، الذى رحب بذلك وشجعنى كثيراً، وقال لى اجتهد فهى فرصة لكى يصبح هذا العمل أول عمل يحمل اسمك كمؤلف دون مشاركة شخص آخر».
وتابع: «قصة العمل تدور فى إطار كوميدى اجتماعى لايت عن شخصية «معتز» وهو رجل أعمال يملك مصانع وشركات، فهو رجل ثرى جداً وغير متزوج، ويعيش حياته بالطول والعرض، لا يفكر فى الزواج، وفى نفس الوقت هو مريض نفسى، مصاب بانفصام فى الشخصية، فهو يعيش بشخصيتين، شخصيته الحقيقية رجل أعمال، والشخصية غير الحقيقية لموظف بالشهر العقارى، فهو مريض بتقمص الشخصيات، ويفاجأ بها من كلام الناس، ولكن النقطة المشتركة بينهما هى مشكلة يوم الثلاثاء، فنراه فى بداية الأحداث يتقمص شخصية موظف فى مصلحة الشهر العقارى لرجل بسيط وفقير ومحبط، لديه مشكلة فى حياته أنه يعلم ماذا يفعل طوال أيام الأسبوع فيما عدا يوم الثلاثاء، الذى يختفى من حياته تماماً، ولا يعلم هل كان نائماً فيه أم لا، وتظهر الشخصية الحقيقية لـ«معتز» فى منتصف أحداث الفيلم، كشخص ثرى جداً، ولكنه لا يتابع عمله بنفسه ويستعين بسكرتيرة خاصة هى «ندى» التى تجسدها إيمان العاصى التى تقوم بمتابعة كل أعماله، فهى تحبه ولكنه لا يشعر بها تماماً، ولا يفكر فى الزواج، وفى نفس الوقت يعانى من مشكلة فى حياته بأنه يتذكر ماذا يفعل يوم الثلاثاء بكل تفاصيله، وينسى تماماً ماذا يفعل باقى أيام الأسبوع، كأنه يعيش يوم الثلاثاء فقط».
وعن موقف الرقابة من الفيلم قال «فادى»: «الفيلم خال من أى إسفاف أو مشاهد خارجة، والرقابة أجازته دون ملاحظات، فلن أستعين براقصة داخل العمل، فهو فيلم راق ومحترم، يتناسب مع كل أفراد العائلة، وإخراجياً أبدع إيهاب لمعى فى إظهاره بالشكل الذى أريده، كأنه دخل عقلى وشاهد فى ماذا أفكر، وإنتاجياً لم تبخل الشركة المنتجة على العمل بأى شىء، بل تم وضع ميزانية مناسبة تجعل الفيلم يظهر بصورة جيدة»
المؤلف: العمل راقٍ ومحترم والشركة لم تبخل فى إنتاجه