رحلات نيلية إلى "منتجع الغلابة"
11:00 ص | السبت 18 يوليو 2015
توافد آلاف المواطنين بمختلف المحافظات على الحدائق والمتنزهات، التى فتحت أبوابها فى الساعات الأولى من صباح أمس، لقضاء أول أيام عيد الفطر المبارك.
واستقبلت القناطر آلاف المواطنين، أغلبهم من الشباب، الذين قدموا فى رحلات جماعية من مختلف المدن والقرى المجاورة، وكانت الرحلات النيلية هى نجم العيد فى القناطر، حيث استقبلت المدينة نحو 80 رحلة من المحافظات عبر المراكب واللنشات.
ومن جانبه تابع المهندس محمد عبدالظاهر، محافظ القليوبية، استعدادات المدينة لاستقبال المعيدين من غرفة العمليات المركزية بالمدينة، واطمأن على سير العمل خلال هذه المناسبة.
وقال عبدالظاهر إنه يتمنى أن يجد زوار المدينة، فى عيد الفطر المقبل، القناطر فى ثوبها الجديد، المقرر ضمن خطة الإحياء التى تتبناها المحافظة لوضع المدينة على الخريطة السياحة العالمية، بإحياء منتجع «الغلابة» بما يليق بمكانتها عبر حزمة من المشروعات الجديدة، بالاتفاق مع الوزارات المعنية.
وأوضح أن خطة التجديد تتضمن إقامة قرية سياحية بمنطقة الشاليهات على النيل، وفندق سياحى بجوار محلج القناطر، الذى تقرر تحويله إلى متحف مفتوح بالتنسيق مع وزارة الآثار، التى بدأت بالفعل فى أعمال التطوير للممشى السياحى على أحد كبارى القناطر، وإقامة مرسم عالمى لكبار الفنانين بالداخل والخارج، وإقامة مرسى لليخوت ومارينا للألعاب المائية، باستثمارات تقدر بنحو مليار جنيه.
وأضاف المحافظ أن القناطر الخيرية تعتبر إحدى أهم حدائق الشرق، ومحفورة فى ذاكرة ملايين المصريين عبر تاريخها الممتد، فضلاً عن جمال الطبيعة وسط فرعى النيل، ويقصدها آلاف الزائرين فى الأعياد والمناسبات،
وأكد أنه تم إعلان حالة الطوارئ بين سائر الأجهزة للعمل على راحة الزائرين، وإقامة مركز طبى متنقل بمنطقة الحدائق تحسباً لأى طوارئ، فضلاً عن انتشار أجهزة الصحة والتموين للتأكد من سلامة المعروضات من السلع والمشروبات والأغذية، مشيراً إلى أنه تقرر حظر دخول النقل الثقيل إلى المدينة.
ووسط إجراءات أمنية مشددة تحولت الحدائق والمتنزهات العامة بمداخل القناطر إلى ملاهٍ مفتوحة للشباب والأطفال، حيث فتحت أبوابها للجمهور بالمجان، وافترشت العائلات المسطحات الخضراء، وتحولت منطقة الشلالات إلى بلاج مفتوح على ضفة النيل، حيث نصبت العائلات والأسر الخيام التى غطت المنطقة، فيما استمتع أطفالهم وشبابهم بالمراجيح والدراجات، ونزل بعض الشباب للاستحمام رغم التحذيرات، وانتشرت قوات المسطحات المائية بطول النيل لمتابعة الرحلات النيلية واللنشات تحسباً للطوارئ.
وأكد المهندس عبدالحكيم القاضى، رئيس مدينة القناطر، إنشاء مسرح كبير بحديقة «عفلة»، لتقام عليه مهرجانات شبابية وفقرات غنائية، كما تم تركيب مقاعد ثابتة ومتحركة على كورنيش النيل، بالإضافة إلى التنسيق مع هيئة النقل العام لزيادة عدد الأوتوبيسات، وتخصيص 44 أوتوبيس مينى باص، تنطلق من التحرير والعتبة وشبرا المظلات، لنقل الركاب إلى الحدائق مباشرة. وفى مدينة بنها تحول كورنيش النيل إلى بلاج مفتوح، وافترشت الأسر والعائلات الأرض، حيث زاد الإقبال بشكل واضح من سكان القرى المجاورة للعاصمة، واستمتع الأطفال بركوب الخيل والدراجات، وشهدت دور السينما فى منتصف اليوم تزاحماً كبيراً من الشباب والأطفال. وأكد المهندس مصطفى عباس، رئيس مدينة بنها، أن حدائق المدينة استقبلت آلاف المواطنين، وكذلك الأندية الواقعة بطول كورنيش النيل شهدت إقبالاً كبيراً من العائلات.
وفى بورسعيد اهتم حزب الدستور بتنظيم احتفالات للجمهور، حيث قدم عرض عرائس أطفال وأغانى وحلوى للأطفال وأسرهم أمام ساحة المعمورة بحى الشرق، كما نظمت جمعية رسالة أيضاً مسابقات ومسرح عرائس، ووزعت إدارة مرور بورسعيد الحلوى على الأطفال عقب صلاة العيد. وحرص العميد محمد درويش، رئيس إدارة مرور بورسعيد، والمقدم حسن السخرى على توزيع الحلوى على الأطفال، الذين طالبوهما بالتصوير معهما وضباط الشرطة وسط فرحة الجميع.
وأكد «درويش» اهتمام رجال الشرطة ببورسعيد بتحقيق التواصل مع أهالى المدينة البواسل، ومشاركتهم الاحتفالات فى مختلف المناسبات. كما انتشرت القوات الأمنية والأكمنة المتحركة والثابتة ومختلف المركبات والمرور فى شوارع المحافظة، خاصة أمام ساحات الصلاة لتأمين المصلين والمحتفلين بالعيد،
كما استقبلت الحدائق العامة بدمياط روادها فى الصباح الباكر، حيث توافد المئات من أهالى المحافظة على حديقة عائشة عبدالرحمن بميدان الساعة، ابتهاجاً وفرحاً بعيد الفطر، وفضل الأطفال المراجيح وركوب الخيل، ولأول مرة تشهد حديقة عائشة عبدالرحمن «عرض الثعبان»، الذى التف الشباب والفتيات حوله.
وفى البحر الأحمر احتفل آلاف المواطنين بالتدفق على الحدائق والمتنزهات، بينما شهدت الشواطئ إقبالاً كبيراً نظراً لحرارة الجو، وحرص مجلس مدينة الغردقة على تجهيز الشواطئ والمتنزهات لاستقبال المواطنين فى العيد.