العالم يهرول إلى طهران: مجلس الأمن يصادق على «الاتفاق النووى»
بدأ العالم فى طَرق أبواب «طهران» بعد توقيع الاتفاق النووى، حيث تبنى مجلس الأمن الدولى بالإجماع، أمس، قراراً يصادق على الاتفاق النووى المبرم بين إيران والقوى الكبرى ويمهد الطريق أمام رفع العقوبات الدولية، وقال سفير نيوزيلندا جيرارد فان بوهيمن، الذى تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولى بعد التصويت: «لقد تم اعتماد مشروع القرار بالإجماع».
واعتبر الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أمس، أن القرار رسالة واضحة مؤيدة للاتفاق. وقال «أوباما» إن اعتماد هذا القرار بالإجماع سيوجه رسالة واضحة مفادها أن عدداً كبيراً جداً من الدول يعتبر أن الدبلوماسية هى بالتأكيد أفضل وسيلة. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو تعليقه على قرار المجلس قائلاً إنه يعكس ازدواجية لا حدود لها. من جهة أخرى، يزور سيجمار جابريال وزير الاقتصاد والطاقة الألمانى، نائب المستشارة أنجيلا ميركل إيران، فى زيارة هى الأولى من نوعها لمسئول غربى بعد توقيع الاتفاق النووى مع الدول الكبرى، ويرافقه وفد صغير من ممثلى الشركات والمجموعات الصناعية والعلمية، ومن المقرر أن يجرى محادثات مع الرئيس الإيرانى حسن روحانى. ويبدأ الوزير الألمانى، الذى يشغل كذلك منصب نائب المستشارة أنجيلا ميركل ووزير الطاقة، زيارته التى تستغرق 3 أيام. من جهة أخرى، وصل أشتون كارتر، وزير الدفاع الأمريكى، إلى إسرائيل فى زيارة تهدف إلى طمأنة دول المنطقة بعد الاتفاق النووى مع إيران، ولقى الوزير الأمريكى ترحيباً حاراً من قِبل نظيره الإسرائيلى، فى مقر وزارة الدفاع أمس، ومن المقرر أن يجتمع اليوم برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذى انتقد الاتفاق بشدة. ومن المقرر أن يتوجه «كارتر» إلى السعودية التى لا تشارك الإدارة الأمريكية التفاؤل فى هذا الشأن، إذ حذر الأمير بندر بن سلطان، المدير السابق للاستخبارات السعودية، فى مقال له، من أن هذه «الصفقة النووية» ستخلق الفوضى فى المنطقة.