الفصل الأخير في قصة أنور وجدي وليلى مراد: فشل محاولات العودة
الفصل الأخير في قصة أنور وجدي وليلى مراد
بعد فترة من نشر خبر طلاق أنور وجدي وليلى مراد، فوجئ محرر مجلة «الكواكب» أن هناك عدد كبير من الرسائل التي بعث أصحابها إلى المجلة في محاولة لإعادة الثنائي إلى عش الزوجية.
نقل المحرر تفاصيل الرسائل إلى الطرفين، وبدأ بليلى التي قالت: «لقد قرأت على صفحات الكواكب استغاثة أنور وجدي بالقراء، والتي يطلب فيها حلًا لمشكلته معي أو مشكلته مع نفسه فلم أجد فيها جديد، إنها هي الكلمات المعتادة، قطعة من المحفوظات التي حفظها عن ظهر قلب، أنت لا تعرفه والقراء لا يعرفونه كما أعرفه أنا وكما عرفته أنا».
وتابعت ليلى: «إنه ممثل جيد، يجيد تمثيل دور المجني عليه، ولست الجانية على أي حال، وأنا لا أريد أن أدخل في نقاش معه، فقد سبق لي قبل أن يستغيث بقرائك أن اتخذت قراري وهو أن أسكت وأن أبتعد عن طريقه وأن لا أسمع منه أو عنه».
لا عودة بين ليلى مراد وأنور وجدي
سألها المحرر: «لكن الكثيرون يؤكدون أنه من الأفضل أن تعود المياه إلى مجاريها بينكما، خصوصا أنكما ثنائى لا نظير له»، فأجابت: «آه لو يعلم القراء، ولو يعلم عشاق فننا ما عانيته في حياتي، إنني أعلم به من غيري وقد اتخذت قراري وهو عدم العودة لأنور، ولن أعدل عن قراري هذا مهما كانت نتيجة استغاثته، لأن اللي إيده في الميه غير اللي إيده في النار، وقد كنت أنا في النار، حتى انكويت واتشويت».
عاد المحرر يسألها هل هذا قرارك الأخير؟ فقالت: «نعم، وأريد أيضا أن تسدلوا الستار على هذه القصة ودعوا القافلة تسير، هو في طريقه راجية له التوفيق، وأنا مع حظي وما كتبه الله لي في هذه لحياة، حياة الالآم والكفاح والضنى».
مع تلك الإجابة القاطعة قرر محرر الكواكب أن يغلق باب ردود القرار بعد تلقى 1200 رسالة من مصر والدول العربية، منها رسائل ينصح أصحابها بعدم عودة أنور إلى ليلى وأن يتزوج فورا بمن يرى أنها جديرة به بشرط أن تكون من خارج الوسط الفني، إلى جانب رسائل ينصح أصحابها بعودة أنور إلى ليلى بشرط أن ينفذ لها كل ما تطلبه، ورسائل أخرى ينصح أصحابها بالانتظار، على اعتبار أن الأيام «كافية تدوب أي خلاف».
وبحسب عدد مجلة الكواكب رقم 91 الصادر في 1954 فقد توجه أنور وجدي إلى مقر مجلة الكواكب، وفي حوار مع لطفي رضوان عارض المشكلة قال «إن الجمهور الذي يحبني قد أشار علي بالفرقة، وليس أمامي إلا أن أطيع فأنا أعيش على حب هذا الجمهور».
نهاية قصة ليلى مراد وأنور وجدي
بعدها صمت أنور قبل أن يعود ليقول «لقد انتهت قصتي مع عزيزتي السيدة ليلى مراد، إنني لا أنسى ما حييت أنها كانت نعم الزوجة المخلصة الوفية ولا أنسى ما حييت أنها عاونتني في إخلاص وأمانة في عملي السينمائي ولا أنسى أبدا أنها لا زالت تحفظ لي الاحترام والود، فهى لا تتحدث عني بسوء، ولهذا فإنني وقد ختمت حياتي معها أرجو لها السعادة، ويسعدني أن أراها في أقرب وقت زوجة مخلصة وفية لرجل تحبه كما أحبتي، وتخلص له كما أخلصت لي، وسأكون أنا زوجا وفيا لمن اختارها بديلة لليلى مراد العزيزة الغالية».