"المراكبية" آخر ضحايا حادث "الوراق": "مفيش زباين"
حادث «الوراق» الأليم لم يلحق الضرر بأهالى الضحايا والمصابين فحسب، إنما تسبب أيضاً فى خسائر لأصحاب المراكب النيلية، بعد عزوف المواطنين عن استقلال المراكب للنقل والفسح النيلية. «مفيش شغل.. الناس قلقانة وبيقولوا فيه خطورة، مع إن اللى حصل مش بسبب سواق المركب، إنما العيب فى الصندل اللى ماشى فى غير ميعاده.. إحنا بنحاول نفهم الناس إن مفيش قلق، والنهارده تانى يوم مفيش شغل فيه، ممكن 2 ينزلوا و40 لأ»، قالها «وليد سعيد»، أحد المراكبية على كورنيش «ماسبيرو»، مؤكداً أن العمل انخفض بشكل ملحوظ يوم الخميس الماضى، بنسبة تجاوزت الـ70%، كما أشار إلى أن شرطة المسطحات المائية عليها حالياً أن تكثف جهودها لطمأنة الناس، متمنياً أن تصبح الأمور على ما يرام الأسبوع المقبل.
«عادةً، الخميس والجمعة بالنسبة للمراكبية بيكونوا أهم من العيد، وللأسف انضربوا خالص، بعد ما كنا متوقعين مكاسب كبيرة فى الأسبوع ده استكمالاً للعيد»، يقولها المراكبى «حسن عباس، متوقعاً أن يستمر التأثير السلبى للحادث حتى موسم العيد الكبير أيضاً، بما يعنى خسائر فادحة للمراكبية وأسرهم.
«اللى مضايقنى إن واحدة قالت لى امضى تعهد على نفسك إنك هاتجيبنا تانى.. ده أنا من ساعة ما اتولدت وأنا شغال كده مراكبى، وعمر ما حصل معايا حاجة غلط»، هذا هو تعليق المراكبى «محمد عادل»، على المشهد العام، مؤكداً أن عدد الزبائن انخفض كثيراً، بالرغم من محاولاتهم المستميتة لطمأنتهم.
«بنقول للناس تعالوا كل حاجة أمان، فيه 3 أفراد بيطلعوا على المركب معاهم رخص، وهنوريكم وسائل الإنقاذ، وبناشد الشرطة تمنع الصنادل اللى بتمشى بالليل»، يقولها المراكبى «محمد سعد»، مؤكداً أن المراكب النيلية فسحة لكل شرائح المجتمع، ويتمنى أن تعود مصدراً للسعادة سريعاً.
الناس فى حاجة إلى الخروج والترفيه، فى رأى المراكبى «أبوخالد»، ومن ثم لن يقل عمل المراكب النيلية تأثراً بالحادث الأليم، قائلاً: «بنقول للناس مفيش مشاكل خالص والدنيا كويسة.. بس ده خطأ صاحب الصندل لأن فيه مواعيد للملاحة والصندل تجاوز الحدود، وتسبب فى الكارثة».