من "مسدسات الخرز" وصولا لـ"الليزر".. المصريون يودعون "عيد فقدان البصر"
مع كل عام جديد تتزايد وسائل إيذاء العيون خلال الأعياد، البداية كانت مع الصواريخ والبمب، ثم انضمت مسدسات الخرز إلى القائمة، ليتطور الأمر مع مسدسات الليزر التي انتقلت من مجرد خيال قادم من أفلام حرب النجوم إلى واقع في أيدي الأطفال في شوارع وحواري مصر.
"أوقفو الليزر الأخضر"، عنوان لهاشتاج أطلقه رواد موقع "فيسبوك" مناشدين الجهات المسؤولة بضرورة وقف هذه النوعية من المسدسات، مؤمنة أحمد كتبت منشور حظي بقرابة الخمسة آلاف مشاركة حذرت فيه من ألعاب الأطفال في الأعياد تحديدًا: "مش هتكلم عن مسدسات البلي ولا بنادق الصيد ولا الخرطوش بتاع أفراح العيد.. فيه أجيال قبلي صوتها اتنبح في التحذير من الحاجات دي ولا حياة لمن تنادي، دلوقتي بقى في كوارث تانية زي الليزر الأخضر، كان مالها مسدسات المية!".
على "تويتر"، انتشر هاشتاج "ألعاب النار تهدد الصغار"، والذي اتضح من خلاله أن المشكلة ليست متعلقة بمصر فقط، فوزارة التجارة السعودية وضعت 5 آلاف ريال مكافئة لمن يدل على مخازن ومستودعات الألعاب النارية عقب فقدان طفل لبصره بسببها، ورغم عشرات الحالات التي تتردد على عيادات العيون والتي حدت بالأطباء إلى نشر تحذيرات على عياداتهم من استخدام العاب الليزر.
فإن الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث باسم وزارة الصحة، أكد أن الوزارة لم يرد لها أي معلومات عن إصابات بفعل الصواريخ والبمب والليزر: "مجالناش معلومات تفيد إن في حالات راحت المستشفيات".
الدكتور إيهاب سعد عثمان أستاذ طب وجراحة العيون بجامعة القاهرة، أكد أن الأمر من سيء لأسوأ: "الليزر بكل ألوانه مصيبة سوداء، لأن الليرز المستخدم في الأمور النافعة طاقته محدود يتم التحكم فيها، أما الليزر المستخدم في الألعاب والمسدسات المنتشرة الآن طاقته عالية جدًا، خاصة الليرز الأزرق الذي يمكن تسليطه على كومة قش فيشعل النيران بها".
أستاذ طب العيون بجامعة القاهرة، أكد أن النظر إلى الليرز الأزرق لثانية واحدة كفيل بحرق مركز الإبصار وإحداث ثقب به: "مفيش رقابة خالص" يشدد الطبيب عليها، رغم قرار الحكومة الأخير استيراد ألعاب الليزر، لكنه يؤكد "إلى أنه يتم تفعيله، وإلى أن يتم المنع حقيقة والتهريب، نحن في كارثة بسبب هذه الألعاب، والضحايا أغلبهم من الأطفال".