"مصنّعون": نقص الدولار يهدد بتراجع إنتاج الدواء والحديد
قال مسئولون بالغرف التجارية واتحاد الصناعات إن الشركات العاملة فى قطاعى الدواء والحديد، تكبدت خسائر كبيرة، بسبب ارتفاع سعر الدولار، معربين عن تخوفهم من تراجع الإنتاج فى القطاعين بسبب نقص العملة الأمريكية وعجز الشركات عن استيراد المواد الخام. وأعرب الدكتور على عوف، رئيس الشعبة العامة لشركات الأدوية بالغرف التجارية، عن قلقه على صناعة الأدوية المحلية نتيجة الأعباء التى تتحملها شركات الأدوية التابعة للقابضة للأدوية، مشيراً إلى أن شركات الأدوية تكبدت خسائر بـ 178 مليون جنيه العام الماضى، بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج، مبدياً تخوفه من زيادة الخسائر جراء ارتفاع سعر الدولار مؤخراً، وسط توقعات باحتمال وصوله لـ8 جنيهات.
وقال «عوف» إن نسبة كبيرة من الخامات والماكينات الخاصة بالشركات المنتجة للأدوية يتم استيرادها من الخارج بالدولار، وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تراجعاً حاداً فى كميات الأدوية المستوردة فى ظل عدم تدبير البنوك للدولار. وأوضح أن ارتفاع سعر الدولار من 5.50 إلى 7.83 جنيه أدى إلى رفع التكلفة الإنتاجية الكلية للمصانع بنحو 30% نتيجة ارتفاع أسعار الخامات وثبات أسعار البيع، كما تسبب فى رفع تكلفة استيراد الأدوية بنفس النسبة. من جهته، قال محمد حنفى، مدير غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات إن أرباح مصانع الحديد تراجعت بنحو 5% نتيجة ارتفاع تكلفة الإنتاج، مشيراً إلى أن المصانع المحلية تستورد أكثر من 90% من مدخلات الإنتاج. وحذر من أن استمرار التغير فى سعر صرف الدولار والارتفاعات المتتالية فى أسعار الحديد، قد يدفع التجار والموزعين للاحتفاظ بمخزون من الحديد أو طرحه بزيادة عاجلة لتحقيق هامش ربح، ما يؤثر على مبيعات الشركات وبالتالى على نصيب الدولة من إيراداتها.