ممشى أسوان العالمى: كان لـ«السياحة».. وأصبح لـ«السرقة»
عامان من الترقب والانتظار، تصحبهما حالة من الضجر والضيق خيَّمت على نفوس أصحاب المحال السياحية الموجودة داخل الممشى العالمى الجديد، وسط مناشدات بإنقاذ ما تبقى من تحف وأنتيكات داخل «خان أسوان» الذى شهد مؤخراً عمليات نهب واسعة ومنظمة للرخام والمقتنيات الأثرية دون أن يحرك المسئولون ساكناً.
زكريا عبدالنعيم، باعتباره أحد العاملين بقطاع السياحة، تألم من حال الممشى الذى شهد ركوداً غير مسبوق، فلم يكد يفتتح على يد المحافظ الأسبق حتى تعثرت محاولات استكماله والاستفادة منه منذ عامين، «الممشى شهد عهود 4 محافظين متعاقبين، تم وضع تصوره من 4 سنين، وتنفيذه من سنتين وبعدها أغلق لأجل غير مسمى، فزادت عمليات السرقة على جميع أشكالها، حتى الرخام والأرضيات وأعمدة الإنارة بصورة مفرطة فى ظل انعدام التأمين الأمنى للمكان السياحى»، ملايين الجنيهات تم إنفاقها على الممشى العالمى لتحقيق عدة أهداف لم يتحقق منها أى شىء، بحسب «زكريا»، «حل لأزمة تكتل السياحة وسط المدينة إلى أطرافها، وإعادة إنعاشها من جديد، وتشجيع الاستثمار المحلى، وتوفير فرص عمل جديدة».
شكرى سيف الدين، نقيب المرشدين السياحيين بأسوان، أوضح أنهم تقدموا بطلب جماعى إلى المحافظة لإقامة ممشى سياحى على غرار الممشى الموجود فى تركيا، «الفكرة كانت رائعة، ولم تم تنفيذها ستوعد بمكاسب كبيرة على أهل أسوان والسياحة عموماً»، مبادرة «شكرى» وزملائه لم تجد طريقها إلى النور «منذ ذلك الحين ولم يتم استكمال المشروع الأضخم، بخلاف ما لحق به من أعمال التخريب والنهب وانعدام المرافق والبوابات».