البحث عن آخر مفقودين من ضحايا حادث مركب الوراق فى 3 محافظات
لليوم الخامس على التوالى، لا تزال قوات الإنقاذ النهرى والحماية المدنية تكثف جهودها لاستخراج آخر جثتين مفقودتين فى حادث مركب الوراق الغارق إثر اصطدامه بصندل بضائع أمام حديقة النيل، يوم الأربعاء الماضى، ما أسفر عن مقتل 36 شخصاً، وإصابة 9 آخرين، وتبين أن المفقودين هما جثة لسيدة حامل، وشاب فى العقد الثانى من عمره، مات شقيقه أيضاً غرقاً فى الحادث نفسه وتم انتشال جثته منذ يومين.
وقال اللواء مجدى الشلقانى، مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة، إن قوات الشرطة والإنقاذ النهرى والحماية المدنية نسقت مع 3 محافظات للبحث عن المفقودين لمراعاة تحرك جثمانى الضحيتين لمسافات بعيدة فى الماء.
كما أمرت نيابة الوراق بإشراف المستشار أحمد البقلى المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، أمس، بسرعة ضبط وإحضار مالك المركب ونجله الذى كان يقوده، إثر إدانة التحريات لهما بالتسبب أيضاً فى الحادث، فيما جدد قاضى المعارضات بمحكمة الوراق حبس قائد الصندل ومساعديه المتسببين فى غرق المركب لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات.
وأجرى، أمس، فريق من نيابة الوراق، ضم كلاً من باهر حسن رئيس نيابة الوراق، وخالد عبدالحميد مدير النيابة، معاينة تصويرية لمكان المركب الغارق بعد أن تم استخراجه بمعرفة قوات الإنقاذ النهرى، وتبين من المعاينة أن المركب به مقعدان يجلس عليهما الركاب، وتهشم من الجانب الأيمن، ما يؤكد رواية الشهود وأقوال سائق الصندل، بأن الصندل اصطدم بالمركب من الجانب الأيمن ما أدى إلى غرقه فى النيل.
وانتهت النيابة، على مدى 18 ساعة، من سماع أقوال 25 شخصاً من شهود العيان والمصابين، مؤكدين فى التحقيقات التى جرت بمعرفة خالد عبدالحميد، مدير نيابة الوراق، أن المركب لم يكن به مقاعد ولكن مكان مخصص لجلوس الركاب، وتبلغ حمولته ما بين 30 إلى 47 راكباً، وتبادل الشهود الاتهامات عن مسئولية الحادث، فبعضهم أكد أن قائد الصندل هو المسئول عن الحادث، والبعض الآخر أكد أن قائد المركب هو المسئول عن الحادث.
واستعجلت النيابة العامة تقرير اللجنة الفنية من هيئة النقل البحرى، التى تتولى فحص حطام المركب المنكوب، وفحص الصندل المتسبب فى الحادث، وإعداد تقرير فنى لتحديد المسئولية الجنائية وكيفية وقوع الحادث على وجه الدقة.