أستاذ بحوث الأورام: الأسماك "الميتة" بيئة خصبة لبويضات الحشرات
يقول الأستاذ الدكتور نبيل محيى عبدالحميد، أستاذ بحوث الأورام والعميد السابق لكلية الصيدلة بجامعة كفر الشيخ، إن أسماك محافظة كفر الشيخ تمثل ما بين 40 و60% من حجم إنتاج الأسماك فى مصر، إضافة إلى أنها تُعتبر مصدر الدخل الوحيد لمعظم أبناء المحافظة الذين يعملون بمهنة الصيد دون غيرها.
وأضاف: «تصنيع الأسماك التى تُترك حتى الموت يستلزم جواً يتوافر فيه شروط أساسية بما يتلاءم مع الصحة ويحافظ على الأسماك من التلوث سواء البكتيرى، والفطرى، والبروتوزوا (مثل الأميبا) وحتى التلوث الكيميائى بالمعادن الثقيلة، ثم يتم التعليب أو التجميد أو التصنيع والتعليب بعد التصنيع، وإضافة مكسبات الطعم والرائحة، إضافة إلى المواد الحافظة المسموح بها فى الحدود المسموح بهـــا عالمياً، ولكن لا يعنى ذلك أن تباع الأسماك ميتة وغير حية (باستثناء القرموط)، أو أن تُجمع ميتة من المصادر ويتم تجميدها أو تصنيعها أو تداولها للاستعمال البشرى على أى نحو، وهنا يمكن فقط استخدامها لإنتاج مركزات بروتينية بعد معاملتها كيميائياً أو بطريقة تحفظها من تلويث الأعلاف، وليس مقبولاً أبداً بيعها للاستهلاك الآدمى بعد جمعها ميتة لأن تجميدها يخفى معالم موتها تماماً، وهذا نوع من الغش يعاقب عليه القانون، ويعرض الإنسان للمرض، ويتسبب فى كارثة».
وأشار «عبدالحميد» إلى أن الأسماك غنية بالمعادن وبالبروتين سهل الفائدة، وفى حالة تركها ميتة فى بيئة غير مناسبة، تتحول لبيئة خصبة لحضانة الميكروبات المختلفة وبويضات الحشرات المختلفة، بل تنمو كثير من البكتريا الهوائية واللاهوائية، وأخطرها على صحة الإنسان البوتيوليزم التى تسبب ما يُعرف بالتسمم الغذائى، وهى الشكوى المتكررة لغالبية أبناء مركز مطوبس، والتى قال عبدالحميد إنه رصدها بنفسه أكثر من مرة، وبعد إجراء التحاليل للمرضى وسحب عينات منهم يتبين تناولهم لأسماك نافقة لا تصلح للاستهلاك الآدمى.