الرئيس الصيني يجدد تهديداته بالتصعيد العسكري: لا مفر من إعادة التوحيد مع تايوان

أكد الرئيس الصيني، شي جين بينج، موقف الصين الثابت تجاه مسألة إعادة توحيد الصين مع تايوان، مشيرًا إلى أنه لا أحد يمكنه أن يوقف ذلك.

وأضاف في الخطاب الذي بثته هيئة الإذاعة والتليفزيون الصينية الرسمية، أن «الناس على جانبي مضيق تايوان عائلة واحدة، ولا أحد يستطيع أن يقطع روابطنا الأسرية، ولا أحد يستطيع أن يوقف الاتجاه التاريخي لإعادة التوحيد الوطني»، مؤكدًا أن إعادة توحيد الصين مع تايوان أمر لا مفر منه، وفقًا لوكالة «رويترز».

التصعيد العسكري الصيني على تايوان

وتتصاعد التوترات بين الصين وتايوان، حيث كثفت بكين من ضغوطها العسكرية على الجزيرة، إذ تستمر في إرسال سفن حربية وطائرات بشكل شبه يومي إلى المياه والمجال الجوي المحيط بتايوان. 

ونفذت الصين هذا العام جولتين من المناورات العسكرية قرب الجزيرة، معتبرةً أن هذه التحركات هي بمثابة تحذير ضد الأعمال الانفصالية التي تهدد الوحدة الوطنية الصينية. 

ولم تقتصر الأنشطة العسكرية على المناورات، بل نظمت الصين حشدًا من قواتها البحرية في بحر الصين الشرقي والجنوبي، وذلك بعد زيارة الرئيس التايواني، لاي تشينج تي، إلى جزر هاواي وجوام الأمريكيتين، وهي خطوة أثارت استنكار بكين، حيث دلت علي قوة العلاقات بين الولايات المتحدة وتايوان.

التأثيرات على العلاقات الصينية الأمريكية

من جهة أخرى، استمرت مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى تايوان في التأثير سلبًا على العلاقات بين بكين وواشنطن، حيث تواصل الصين التحذير من أي علاقات عسكرية بين الولايات المتحدة وتايوان، معتبرةً أن هذه المبيعات تتعارض مع سياسة الصين الموحدة. 

وفرضت الصين عقوبات على الشركات التي تبيع الأسلحة لتايوان، وكذلك على المسؤولين الأمريكيين المرتبطين بهذه الصفقات.

موقف تايوان ومطالبتها بالاستقلال

تواصل الحكومة التايوانية تأكيد رفضها لأي محاولات من بكين لفرض سيطرتها على الجزيرة، وأكدت الحكومة التايوانية مرارًا أن الشعب التايواني هو صاحب الحق في تحديد مستقبله، وأن أي محاولة من الصين لفرض سيطرتها بالقوة تعد انتهاكًا لحقوق الإنسان ولإرادة الشعب التايواني.