إحدى المشاركين في اكتشاف "الإيدز": لا يوجد علاج للمرض حتى الآن
قالت "سي إن إن عربية" إنها اجرت مقابلة في فعاليات المؤتمر العالمي لجمعية الإيدز مع الباحثة فرانسواز باري سينوسي، التي شاركت في اكتشاف فيروس الإيدز منذ 3 عقود، والحائزة على جائزة نوبل، وأشارت سينوسي إلى أنه تم اكتشاف فيروس الإيدز للمرة الأولى في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية في العام 1983 بين الأشخاص مثليي الجنس، لافتة أنه "حتى الآن لا يوجد علاج معين للمرض".
وأضافت أن انتشار الاعتقاد السائد إلى يومنا هذا بأنه مرض مرتبط بالمثلية الجنسية أو تعاطي المخدرات عن طريق الحقن خاطئ. وأوضحت سينوسي، أن العلماء وجدوا بعدها بسنتين أن المرض منتشر بشكل كبير في إفريقيا بين الأشخاص الذين ليس لديهم ميول مثلية جنسية، "كما هو الحال في غالبية دول العالم، ما جعل ربطه بالمثلية حكماً خاطئاً".
وقالت سينوسي إن هناك تراجعاً عالمياً في الاهتمام بمرض الإيدز مقارنة بالعقود الماضية، ما أدى إلى تراجع الوعي وزيادة انتشار المرض في بعض الأماكن، مضيفة أن "الأشخاص، بما فيهم سكان الدول النامية، يعلمون بوجود علاج، وهم أقل خوفاً من أن يصابوا بالإيدز، ما يجعل الأمور أكثر صعوبة، لكن هذا ينم عن سوء فهم كبير وقلة الوعي، إذ أنه لا يوجد علاج فعال للإيدز إلى يومنا هذا".
وفي رد على تساؤل حول إمكانية وجود علاج، قالت سينوسي "هذا الأمر ليس أكيداً بعد، وخصوصاً أن الفيروس ينتشر في خلايا الجسم، ومن الصعب التأكد من أن كل خلية في الجسم قد شفيت منه تماماً"، وتابعت "العلماء أحرزوا تقدماً رائعاً، لكنهم بعيدون عن فهم كل شيء"، ومن المتوقع أن يتم تطوير لقاح للإيدز في غضون العقد القادم.