العودة من الباب الكبير.. صحف إسرائيلية: استقالة جالانت لعبة سياسية
يؤاف جالانت
نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أن قرار وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، يوآف جالانت، بالاستقالة من «الكنيست» لم يأتِ لغرض اعتزال السياسة من أجل الحياة بهدوء كما أدعي، بل من أجل ضمان خطة للعودة إلى الساحة السياسية من الباب العريض في الانتخابات المقبلة، وسحب البساط من تحت أقدام رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الذي يسعى ورجاله في «الليكود» إلى تحطيم جالانت واغتياله سياسيًا.
لعبة سياسية
ونشرت هيئة البث الإسرائيلي تقريرًا توضح فيه، أن القانون الإسرائيلي ينص على أن عضو «الكنيست» الذي يترك حزبه ويتآمر عليه، أو يفصل من الحزب وهو نائب، لا يتاح له أن يُنتخب مرة أخرى إلى «الكنيست» طيلة 3 سنوات لذلك يحاول جالانت تنفيذ لعبة سياسية محبكة.
صفقة سرية
لذلك سعى جالانت إلى تقديم استقالته حتى لا يعطي نتنياهو فرصة عزله من الكنيست، بعدما أقاله من الحكومة، ونشرت الصحف الإسرائيلية أنباء عن صفقة أبرمها جالانت مع «الليكود»، بموجبها يمتنع عن التصويت على قانون إعفاء الحريديم من الخدمة الإجبارية في الجيش، وبالمقابل لا يتم فصله، ويستطيع الاستقالة حتى يتاح له أن يعود إلى الكنيست، عن طريق «الليكود» أو حزب آخر.
تفاصيل الاستقالة
وكان جالانت قد أعلن في كلمة ألقاها، مساء الأربعاء، استقالته من «الكنيست»؛ وهاجم نتنياهو، ووزير الدفاع الجديد، يسرائيل كاتس، على قيامهما بالعمل على سنّ قانون يتعارض مع حاجة الجيش.
وقال جالانت: «أُقلت من منصبي كوزيراً للدفاع لأنني عملت لمصلحة البلاد»، مشددًا على أن تجنيد الحريديم، حاجة أمنية ضرورية.
وفي السياق ذاته، شدّد على أن حكومة نتنياهو، تعمل على سنّ قانون «يتعارض مع احتياجات الجيش الإسرائيلي الحيوية والاستراتيجية». وذكر جالانت أن ما حدث خلال ولايته «كشف كل نقطة في إيران لأي هجوم إسرائيلي مُحتمَل».
وتابع جالانت: «أقدّم استقالتي من منصبي في الكنيست، بعد 45 عامًا من الخدمة العامة للدولة، منها 35 عامًا في الجيش الإسرائيلي، وعِقدا من العمل عضوًا في الكنيست ووزيرا في الحكومات الإسرائيلية، بما في ذلك عامان دراماتيكيان في منصب وزير الأمن، وعضو في حزب الليكود، سأواصل النضال من أجل مسار الحركة».