تفاقم أزمات عمال الإسكندرية.. تشريد "النحاس" وتوقف إنتاج "الأسمدة"
تفاقمت أزمات عدد من الشركات بالإسكندرية، اليوم، حيث ارتفعت ديون شركة النحاس المصرية ما يهدد بإغلاقها، في الوقت الذي تستمر فيه معاناة العاملين بشركة إسكندرية للأسمدة، لعدم عودة ضخ الغاز بكامل قوته للشركة، ما يهدد رواتب وحوافز العاملين.
وتراكمت ديون شركة النحاس المصرية بالإسكندرية، أحد شركات قطاع الأعمال، ما يهدد بانهيارها وتشريد أكثر من 2700 عامل.
وقال محمد عبدالقادر، أحد أعضاء النقابة المستقلة للشركة، إن الشركة تعرضت إلى خسائر فادحة، وذلك بعد أن خفضت شركة "نجع حمادي"، المنافس الوحيد لشركة النحاس في الشرق الأوسط، أسعار منتجاتها بشكل كبير، حيث بلغ الفارق 500 جنيه للطن الواحد، ما جعل المستهلكين يتوجهوا إلى شركة نجع حمادي.
وأضاف عبدالقادر، أن السبب الآخر أن شركة نجع حمادي، والتي تمتلك عددا من المناجم، وتعد المورد الوحيد للمواد الخام لشركة النحاس المصرية، منعت توريد المواد الخام للشركة، لحين تسديد ديونها، ما وضع الشركة في حالة سيئة للغاية.
وأشار إلى أن عدم وجود مواد خام بالإضافة إلى تراكم الديون، لا يضع أمام الشركة سوى الانهيار.
يذكر أن عددا من العاملين بالشركة، أرسلوا استغاثة إلى كل من المهندس إبراهيم محلب، ورئيس هيئة الاستثمار للتدخل، لإنقاذ الشركة، وفك الحظر عن الشركة لتزويدها بالمواد الخام اللازمة لعودة العمل بقوته الكاملة.
وفي سياق آخر، تفاقمت أزمة العاملين بشركة إسكندرية للأسمدة، بسبب استمرار ضعف ضخ الغاز الطبيعي إلى الشركة، حيث توقف ضخ الغاز خلال شهر رمضان، وعاد مرة أخرى ولكن بنسبة 40%، ما أدى إلى وجود حالة من الغضب بين العاملين، لتهديد رواتبهم وحوافزهم بسبب قلة الإنتاج.
وقال المهندس سعيد عز الدين، رئيس النقابة المستقلة للشركة المجمد نشاطها، إن الحكومة أخلت باتفاقها مع الشركة، والذي تمثل في عودة ضخ الغاز بقوة 100% عقب شهر رمضان، وهو ما لم يحدث.
وأضاف عز الدين، في تصريحات لـ"الوطن"، أن أزمة ضخ الغاز تعرض ماكينات الشركة للهلاك، بالإضافة إلى تعريض الآلاف من العاملين لأزمة انخفاض رواتبهم وحوافزهم.