من "موسى" إلى "يونس".. تعددت الأسباب ومنع برامج الراديو واحد
حرية الرأي والإعلام من الحقوق التي كفلها الدستور في نصوصه، ولكن على خلاف العادة تأتي بعض القرارات لتمنع بث إذاعة بعض البرامج الإذاعية أو برامج "التوك شو"، وتتعدد الأسباب ما بين سياسية وأخرى لم يفصح عنها.
وجاء قرار إيقاف برنامج "أم الدنيا"، الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى، على محطة "راديو مصر"، بعد انتقاده لتغطية التليفزيون المصري حول الانتخابات الرئاسية.
وأكد بيان أذاعته شبكة "راديو مصر" أن الإعلامي أحمد موسى، لم يكن موضوعيا في انتقاده ولم يلتزم بالمعايير المهنية للأداء الإعلامي، إلا أن هذا لا يعد مبررا على الإطلاق لإيقاف برنامجه، لأن هذا الإيقاف يعد انتهاكا واضحا لحرية الإعلام.
وعلى نفس المحطة أيضا تم إيقاف برنامج "طلعت شمس" للمذيع زياد علي، على خلفية إصرار مقدم البرنامج على عرضه لوجهة نظر تخالف الرأي الرسمي لما جرى من أحداث مثل أحداث ماسبيرو وانتهاءً بأحداث شارع محمد محمود وشارع مجلس الوزراء، وطالب المجلس العسكري بأن يقدم الفيديوهات التي تصور الوقائع كما هي دون مونتاج.
ولم يقتصر الإيقاف على البرامج السياسية وإنما وصل للبرامج الرياضية، فتم إيقاف برنامج أحمد شوبير "أجمل صباح"، على الإذاعة المصرية بسبب تجاوزه في حق اتحاد الكرة المصري في قضية أتوبيس المنتخب الجزائري.
وأخيرا، أعلن المذيع أحمد يونس، مقدم برنامج "ع القهوة " الذي يبث على إذاعة "نجوم أف إم"، توقف برنامجه لأجل غير مسمى، دون أي أسباب معلنة، بعد أكثر من 4 سنوات من تقديمه.
وكتب "يونس"، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "تم إيقاف برنامج (ع القهوة) من إذاعة نجوم إف إم لأجل غير مسمى والأسباب لا تختص بي من قريب أو بعيد ولهذا وجب التنويه عن إيقاف البرنامج".
وفي هذه الصدد يقول الخبير الإعلامي ياسر عبدالعزيز، أنه من الواضح أن الأداء داخل منظومة الإعلام الرسمي لم يسمع بأن هناك ثورة حدثت على أرض هذا الوطن، ولاتزال ممارساته تكرس لعدم حرية الرأي والتعبير وحرية وسائل الإعلام، وذلك لتوجيه وتشكيل الرأي العام تبعا لأهواء النظام بغض النظر عن الحقائق.
وأضاف "عبدالعزيز" في تصريحات لـ"الوطن"، أن المحطات الإذاعية والقنوات الفضائية مطالبة بإعادة النظر في سياساتها حتى تتمكن من الاستمرار.