شرائح "الكهرباء" الجديدة.. "الهرم المقلوب"
أعلنت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أمس الأول، الزيادات الجديدة لشرائح المستهلكين، وقالت إنها تحقق العدالة الاجتماعية بالانحياز لمحدودى الدخل، اتفاقاً مع توجهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بإعفاء الشرائح الأقل استهلاكاً من زيادة الأسعار، لكن نسب الزيادة تؤكد أن الوزارة تنحاز لرجال الأعمال على حساب محدودى الدخل.
«الهرم المقلوب»، كانت سياسة وزارة الكهرباء فى فرض نسب زيادة الأسعار على الشرائح المختلفة، التى وصلت لأعلى نسبة لها لدى شريحة المستهلكين لـ350 كيلووات بـ27٪ زيادة على فاتورة الكهرباء، فى الوقت الذى لم تزد نسبة زيادة فاتورة الكهرباء لدى الشريحة الأكثر من ألف كيلووات على 13.5٪ فقط.
تخبط رؤية الوزارة فيما ستفرضه من أسعار جديدة، العام المقبل، وفقاً لقرار رئيس الوزراء برفع الدعم تدريجياً عن أسعار الكهرباء، خلال الخمس سنوات المقبلة، حتى 2019، يستلزم تغييراً سنوياً للأسعار فى يوليو من كل عام، ما استدعى قلق بعض المستثمرين داخل قطاع الطاقات المتجددة، الذين طالبوا بإعادة هيكلة الأسعار لتعريفة تغذية الطاقات المتجددة، كى لا يصبح سعر بيع الطاقات المتجددة أقل من المنتجة من المحطات التقليدية، وهو فكر يتنافى مع السياسات الاقتصادية الجاذبة للاستثمار فى قطاع الطاقات المتجددة.