"الدفاع اليمنية" تعلن السيطرة الكاملة على قاعدة "العند"
![](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/377605_Large_20150804085700_15.jpg)
أعلنت وزارة الدفاع اليمنية رسمياً، أمس، سيطرتها على قاعدة «العند» العسكرية بالكامل وطرد المسلحين التابعين لجماعة «أنصار الله» الحوثيين منها، تزامناً مع تأكيد الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى أن الانتصارات ستتوالى إلى حين تحرير اليمن بالكامل من سيطرة الميليشيات، وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية، أمس، أن قوات الجيش الوطنى والمقاومة الشعبية تمكنت من تحرير قاعدة «العند» الجوية فى محافظة «لحج» جنوب البلاد، التى تتمتع بأهمية استراتيجية، بعد اشتباكات عنيفة بين القوات الموالية للشرعية، ومسلحى الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح.
ودمر طيران التحالف العربى دبابتين و4 مركبات عسكرية للحوثيين فى الجهة الجنوبية لقاعدة «العند». وكانت القوات الموالية للشرعية استطاعت منذ أسابيع تحرير محافظة «عدن» من سيطرة الحوثيين، ليأتى إعلان تحرير «العند» مؤشراً جديداً على استمرار انتصارات القوات الموالية للشرعية اليمنية. من جهته، أكد الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى أن الانتصارات لن تتوقف عند قاعدة «العند»، مشيراً إلى أنها ستستمر بكل قوة حتى تحرير كامل اليمن، وفق ما نقلت، أمس، قناة «العربية». وقال «هادى» إن «الانتصارات تمت بفضل مساندة الأشقاء ورجال المقاومة الشعبية والجيش الوطنى».
وأكد نائب الرئيس اليمنى ورئيس الوزراء، خالد بحاح، فى حديث لقناة «سكاى نيوز» أمس، أن محافظة «عدن» محررة بالكامل، فيما يتم التركيز حالياً على محافظة «لحج»، مشيراً إلى أن حكومته لن تسمح بأى تدخل إيرانى فى بلاده. وقال «بحاح» إن «الانتصارات التى حققتها المقاومة الشعبية فى الأيام الأخيرة تبعث لليمنيين بمزيد من التفاؤل والعزم»، ووصف رئيس الحكومة اليمنى العمل الجماعى للتحالف العربى، بقيادة السعودية، بـ«الأساسى» لتحرير «عدن». وأضاف أن «الحكومة المركزية ستكون عبئاً على عدن، لذلك يتم التركيز على دعم السلطات المحلية أولاً فى المحافظة الجنوبية»، وعن الدور الإيرانى فى الأزمة اليمنية، قال «بحاح»: «لن نسمح بأى تدخل إيرانى فى اليمن، وطهران كان دورها سلبياً فى الأزمة اليمنية».
فى المقابل، نفت جماعة الحوثى سقوط قاعدة «العند»، وادعت استمرار سيطرتها عليها، وأن المعارك ما زالت تدور فى محيطها. وذكرت قناة «المسيرة» التابعة للحوثيين، أن «القوات الموالية للحوثيين واللجان الشعبية، يصدون محاولات تقدم المقاومة نحو القاعدة العسكرية، التى ما زالت فى مأمن، ويرى مراقبون أن سقوط قاعدة العند فى أيدى «المقاومة»، يعنى هزيمة كاملة للحوثيين فى جميع المحافظات الجنوبية، بعد هزيمتهم فى محافظة عدن الأسابيع الماضية.
وسيطرت قوات «المقاومة الشعبية»، أمس، على موقع عسكرى كان فى قبضة مسلحى الحوثيين فى محافظة «تعز» وسط البلاد. وأضافت مصادر فى «المقاومة»، لوكالة «الأناضول»، إن «قوات المقاومة فرضت سيطرتها على جبل المقطر، المطل على شارع الستين شمال مدينة تعز». ولفتت المصادر إلى أن السيطرة على الجبل، جاءت بعد هجوم عنيف شنته قوات المقاومة، على مواقع الحوثيين، وأن الاشتباكات أدت إلى وقوع الكثير من الحوثيين بين قتيل وجريح.
وقال مسئول أمريكى، لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن «الإمارات أرسلت لواء عسكرياً إلى اليمن للمشاركة مع القوات الموالية للشرعية فى مواجهة الحوثيين والإسراع فى هزيمتهم». وأضاف المسئول أن «القوات الإماراتية هبطت فى مدينة عدن برفقة دبابات وعربات». وقالت الصحيفة إن «خطوة الإمارات تهدد بتصعيد الصراع الإقليمى بين إيران وممالك الخليج». وأضافت أنه «وفقاً لقادة فى الحراك الجنوبى فى اليمن، فإن أعداداً قليلة من القوات العسكرية السعودية والإماراتية تقاتل فى اليمن على الأقل خلال الأسابيع القليلة الماضية. وقال المسئول الأمريكى إن «هذه هى المرة الأولى التى يتم فيها استدعاء قوة أجنبية كبيرة للمشاركة فى الحرب البرية» من الإمارات والسعودية. وأضاف أن «التدخل السعودى الإماراتى يعكس القلق الكبير من تزايد النفوذ الإيرانى».