هل يستهدف الإرهابيون المناطق الحيوية يوم افتتاح قناة السويس الجديدة؟
على قدم وساق، تتأهب قوات الجيش والشرطة لتأمين حفل افتتاح قناة السويس المقرر 8 أغسطس الجاري، وعلى الجانب الآخر تتحين الجماعات الفرصة التي تستطيع من خلالها إفساد إنجاز المصريين الذين يستعدون للاحتفال به.
"الجماعات المسلحة تفكر جيدًا قبل اتخاذ أي خطوة سواء كانت تفجيرًا أو إرهاب للمواطنين في الشارع"، هكذا يرى الدكتور خالد الزعفراني، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، ويوضح أن الهدف الأول والأخير بالنسبة للجماعات الإرهابية في هذا اليوم هو إفساد فرحة المصريين.
وأضاف "الزعفراني" لـ"الوطن"، أن الأجهزة الأمنية المصرية وصلت إلى درجة أمنية عالية من الاستعداد للحدث ودرجة عالية من اليقظة، حيث باتت إمكانات الجماعات الإرهابية ضعيفة في الوقت الحالي، ولكنهم سيحاولون تنفيذ أي عملية حتى وإن كانت صغيرة لإرباك سير عملية الاحتفال بقناة السويس الجديدة، موضحًا أن العمليات الإرهابية من الممكن أن تقع في منطقة الدلتا القريبة من قناة السويس الجديدة أو حتى العاصمة.
اللواء فؤاد علام، الخبير الأمني ووكيل أمن الدولة الأسبق، يرى أن قوات الأمن اتخذت كل احتياطاتها بالتنسيق مع القوات المسلحة بكل أجهزتها وفروع أسلحتها لمرور ذلك اليوم بسلام من دون وقوع أي كارثة أو عملية إرهابية من شأنها تعكير صفو مرور اليوم بسلام.
وأضاف "علام" لـ"الوطن"، أن الإرهابيين كثيرًا ما يعملون على استهداف وإفساد الفرحة ولكنهم لن يستطيعوا تنفيذ مخططاتهم الإجرامية في هذا اليوم، موضحًا أن المواطنين يجب أن يبادروا بإبلاغ قوات الشرطة حال شكوا في أحد الأشخاص.
وأشار الخبير الأمني إلى أن الضربة الأخيرة التي وجهتها القوات المسلحة للإرهابيين في سيناء، أثّرت بشك كبير على الإرهابيين، ودعا المصريين إلى الاطمئنان لما اتخذته الشرطة بالتنسيق مع الجيش من خطط لمرور ذلك اليوم بسلام.