رئيس دار الأوبرا: نتمنى الاحتفاظ بـ"مسرح القناة" بعد الاحتفالية
قالت الدكتورة إيناس عبدالدايم، رئيس دار الأوبرا المصرية، إن حفل الافتتاح الرسمى لقناة السويس، الذى تقيمه الدار، سيكون فخراً لكل المصريين، مؤكدةً أن الاحتفالية ستحوى العديد من المفاجآت.
■ ما شعورك فى تلك اللحظة التى يعيد فيها فنانو الأوبرا رسم ملامح التاريخ بمشاركتهم فى هذا الحدث المهم؟
- تعجز كلماتى عن وصف ما أشعر به، إلا أن دموعى تتساقط فرحاً بهذا الإنجاز العظيم، ومع اللحظات الأخيرة للبروفة النهائية، أمس، شعرت وكأن مولودى خرج للنور، واحتضنت الفنانين وهنأتهم على مجهوداتهم ومواصلتهم الليل والنهار، تنسيهم التعب للخروج بعمل يليق باسم مصر، حيث واصل أكثر من 1100 فنان وفنى وعامل ومجاميع عملهم بدون كلل، وكان أغلبهم يسافر من القاهرة مع الساعات الأخيرة من الليل، ويعود مع ساعات الفجر الأولى، ونتمنى من الله أن يكمل فرحتهم وفرحة المصريين.
■ وما المدة التى استغرقها الإعداد لحفل الافتتاح منذ أول جلسة تشاورية لاختيار الفقرات التى سيضمها؟
- منذ أن تم تكليفنا بهذا العمل العظيم، فإن المدة لم تتخطَ 60 يوماً، والتنفيذ لم يتجاوز 45 يوماً، حيث أنشأت إدارة الإنشاءات العسكرية للقوات المسلحة، المسرح الذى صممه ونفذ ديكوراته بالكامل مهندسو وفنيو دار الأوبرا المصرية خلال أسبوعين.
■ وما الجديد الذى يضمه المسرح؟
- لأول مرة نستخدم التكنولوجيا الحديثة للمسارح خارج دار الأوبرا بالقاهرة، فالمسرح يحوى «ميكانزيم» ثلاثياً لتحريك السفينتين اللتين ستخرجان بالمجاميع وأعلام دول العالم المزينة بشعار قناة السويس، كما يحوى منتصفه «ميكانزيم» ثالثاً لخروج الموسيقار عمر خيرت، وأتمنى من القوات المسلحة والقائمين على هيئة قناة السويس ومحافظة الإسماعيلية أن يحتفظوا بالمسرح بعد انتهاء الاحتفالية ليكون مزاراً سياحياً، ونواة لمركز ثقافى مسرحى بالمحافظة، وكشاهد على حدث تاريخى سيسطر بحروف من نور فى كتب التاريخ.
■ وما ردك على الانتقادات التى وجهت لدار الأوبرا من أنها لم تقدم عملاً جديداً فى افتتاح القناة الجديدة؟
- وهل هناك أعظم من تحقيق حلم «فيردى» بعد ما يقرب من قرن ونصف القرن بعرض أوبريت «عايدة» فى افتتاح القناة، وهو الحلم الذى عجز عن تحقيقه وقتها، لنأتى بعد 146 عاماً لنعيد كتابة التاريخ ونصل الماضى بالحاضر، ثم هل هناك عمل أوبرالى تاريخى يحظى بهذا القدر من الأهمية والاهتمام على المستويين المحلى والدولى، ويصلح أن يكون فى افتتاح هذا الحدث التاريخى المهم، ويعرض على كافة الشاشات العالمية بقدر أوبرا «عايدة»، وليس أى مشهد من الأوبرا، ولكنه مشهد النصر فى دلاله ذات مغزى عن انتصارنا، أما الفقرة الثانية فهى للموسيقار العالمى «عمر خيرت» معشوق الشباب وفاكهة دار الأوبرا، وفخر الفن المصرى، وخير سفير له أمام العالم، والذى تخترق موسيقاه القلوب، قبل أن تخترق الحدود، ويكفى أنه يزين اسمه حفل الافتتاح العالمى أمام ملوك ورؤساء دول العالم.
■ انتقد البعض خروج أعلام دول العالم فى نهاية مشهد أوبرا عايدة، لأنها ستخرج الجمهور عن الحالة التى يعيشها فى العصر الفرعونى.. ما ردك؟
- خروج الأعلام فى مشهد النهاية رؤية فنية لمخرج الحفل، وهو محاولة لربط القديم بالحديث، ونبعث من خلاله برسالة أن قناة السويس هدية مصر للعالم.