«ضلمة» فى المنيب وحلوان والعريش.. و«الكهرباء»: الانقطاع محدود
«ضلمة» فى المنيب وحلوان والعريش.. و«الكهرباء»: الانقطاع محدود والسبب ارتفاع الحرارة
طفلان فى انتظار عودة الكهرباء «صورة أرشيفية»
تأفف من كثرة انقطاع التيار الكهربائى، العرق يتصبب من جسده، وعلامات الشحوب بدت على وجه أبنائه، هرع إلى سطح العقار لينفض الغبار عن مولد الكهرباء الذى هجره منذ الشتاء الماضى، ظناً منه أنه استغنى عنه بعد تصديق وعود وزير الكهرباء بصيف يخلو من أزمات انقطاع التيار، ياسر محمد، أحد سكان منطقة المنيب بالجيزة، يعيش وأسرته فى ظلام لساعات طويلة مصحوب بارتفاع فى الحرارة ورطوبة غير مسبوقين.
«هناك فرق بين الوعد والتطمين»، هكذا قال سيد أمين، أحد سكان مدينة حلوان، الذى يعانى من الأمر نفسه، وفى كل مرة يتذكر تصريح الوزير، ليقارنه بالحال الذى يعيشه بصفة يومية: «منذ بداية شهر يوليو الانقطاعات مستمرة لساعات طويلة، غالباً من الساعة 12 بعد منتصف الليل حتى السابعة صباحاً، ودرجة الحرارة مرتفعة بصورة لا تطاق، وعندنا مرضى وأطفال مش قادرين يتحملوا الحر، وكل ما نسأل فى الشركة يبلغونا دى مجرد إصلاحات وقتية والأزمة هتعدى، لكن الموضوع مستمر».
الحال لم يكن فى المنيب وحلوان وحدهما، ففى العريش انقطاع مماثل للتيار الكهربائى يتزايد يوماً بعد الآخر، بحسب جمال محمود، الذى يسكن فى المدينة: «فى الأول كان بسبب الأمن، لكن دلوقت الانقطاعات بتطول وعندنا درجة الحرارة تخطت 45 درجة مئوية بالنهار وأقل درجتين فى المساء».
برغم الانقطاعات التى تعانى منها بعض المناطق، فإن الحكومة نجحت فى مواجهة الأزمة، بحسب إبراهيم حسن، رئيس قطاعات الإنتاج بوزارة الكهرباء، وحققت إنجازاً كبيراً بتحقيق فائض فى حمولات التوزيع، معتبراً أن حالات الانقطاع الحالية نتيجة طبيعية لارتفاع درجات الحرارة، والأحمال الزائدة من تشغيل أجهزة كهربائية، ما يتسبب فى فصل التيار فى مناطق محدودة، وسيتم التغلب على الأمر.