أسرة شهيد «الطرق» : الجهات الحكومية رفضت اعتباره شهيداً
أسرة شهيد «الطرق» : الجهات الحكومية رفضت اعتباره شهيداً
والد الشهيد ووالدته
محافظ الدقهلية تتجاهل الأسرة فى حفل تكريم الشهداء.. ويرفض إطلاق اسمه على «مدرسة»
تجددت أحزان أسرة الشهيد المهندس محمد عادل محمد حسن سلامة، رئيس قطاع الطرق بشمال سيناء، فى قرية البهو فريك بمركز أجا بالدقهلية، عقب فشل والده فى الحصول على شهادة تفيد باستشهاده، رغم تعرضه لانفجار عبوة ناسفة أودت بحياته أثناء عمله فى تمهيد طريق «الخروبة» بين «الشيخ زويد» والعريش.
وقال والد الشهيد إن الحزن ألمَّ بأفراد عائلته بعد علمهم بدعوة حسام الدين إمام، محافظ الدقهلية، أسر الشهداء، أمس، لتكريمهم، ولم تصلهم دعوة من المحافظة ولم ينل الشهيد أى تكريم منذ استشهاده فى 29 يونيو الماضى وحتى الآن، وتابع الأب: «كون ابنى مدنياً لم ينل التكريم الذى يناله شهداء الجيش والشرطة ولم يتم إطلاق اسمه حتى الآن على أى مدرسة أو شارع مثل باقى الشهداء رغم أنه كان فى مهمة رسمية برفقة زملائه، لترميم الطريق وفوجئوا بانفجار عبوة ناسفة، وكان نجلى من بين ثلاثة استشهدوا و13 تمت إصابتهم فى الحادث، وتلقيت الخبر بالصبر ولكن بعد الوفاة انتظرت المسئولين يعزونى فلم يعزنى أحد».
وأضاف والد الشهيد أن الجهات المعنية لم تصدر قراراً باستشهاده، ولم يحصل على أى امتيازات، وذكر أنه توجه إلى مجلس شهداء ومصابى الثورة التابع لمجلس الوزراء، فأكدوا له أن الشهداء المعترف بهم من الدولة هم الذين استشهدوا فى مجلس الوزراء وشهداء محمد محمود وهؤلاء هم الشهداء، ونصحوه برفع دعوى قضائية.
وناشد والد الشهيد الرئيس عبدالفتاح السيسى التدخل، مشيراً إلى أن نجله كان يمهد الطريق للقوات المسلحة وترملت زوجته ويتمت طفلته التى لم يتعدَّ عمرها السنة والنصف، وأضاف: «أثناء زيارة المحافظ لى وعدنى بأن يطلق اسم ابنى على المدرسة الإعدادية بالقرية، وابنى وشهداء الشرطة والجيش كلهم أبناء وطن واحد والمفروض أن يتم تكريمهم جميعاً ولا يكون هناك تفرقة بينهم، فجميعهم استشهد على أرض سيناء، وما يهمنى هو التقدير المعنوى، وأتردد على مجلس المدينة والإدارة التعليمية فتكون إجاباتهم أنه لم يصدر قرار المحافظ وجمعت توقيعات 200 من أهالى القرية للموافقة على إطلاق اسم ابنى على مدرسة وحصلت على موافقات من عدة جهات، وأناشد المحافظ حسام الدين إمام أن يفى بوعده».
وقالت والدة الشهيد: «ابنى كان وعدنى أنا ووالده بالحج ولكن الموت كان أقرب له، ابنى صغير فى السن وكبير فى المقام فتم تكريمه فى عمله فى السعودية حتى أصبح مشرفاً عاماً على مخيمات مِنى بالسعودية، ولما ترك العمل هناك وقبل عودته إلى مصر كرموه وفى دولته نال الشهادة ولم يكرمه أحد»، وأضافت: الدولة تفرق بين أبنائها، وأطالب الرئيس السيسى بالمساواة، وأن يتم استخراج شهادة شهيد مثله مثل أى شهيد فقدَ روحه وهو يخدم وطنه.