"إيكونوميست": "الابتدائية المصرية" ثالث أسوأ مدارس في العالم
"إيكونوميست": "الابتدائية المصرية" ثالث أسوأ مدارس في العالم
أرشيفية
نشرت مجلة "إيكونوميست" البريطانية، تقريرا تناولت فيه الحديث عن الدول العربية التي تعاني من سوء القطاعات الحكومية، ما يدفعهم إلى اللجوء للقطاع الخاص لإتمام عدة إجراءات ضرورية.
وأشارت المجلة إلى أن الشعب اللبناني يعاني من أزمة القمامة التي انتشرت في أرجاء لبنان بسبب توقف عملية جمعها منذ الشهر الماضي، مشيرة إلى أن ذلك لم يعد غريبا على المواطن اللبناني لأنه منذ اندلاع الحرب الأهلية واعتاد أن يقوم بتخليص تلك الإجراءات بنفسه بعيدا عن القطاع الحكومي الذي يسوء حاله مع الوقت.
وذكرت المجلة أن سوريا أيضا تعاني من نفس المشكلة بسبب اندلاع الحرب فيها منذ 4 سنوات تقريبا والذي أدى إلى تخريب معظم القطاعات الحكومية فحسب تقارير الأمم المتحدة فإن هناك ما يقارب من ربع مدارس سوريا تم تدميرهم تماما وهناك 43% فقط من المستشفيات على قوة العمل.
أما عن اليمن التي عدتها المجلة، ذكرت أن الحرب فيها دمرت البنية التحتية تماماً.
وأشارت المجلة أن المدارس الابتدائية المصرية تعد ثالث أسوأ مدارس في العالم بأسره، وذلك يرجع لسوء العملية التعليمية في مصر بشكل عام.
وتابعت المجلة، أن "الإنفاق على التعليم في مصر ارتفع ظاهريا فقط، إذ إنه انخفض من 5.1% من الناتج المحلي الإجمالي عام 2003 إلى 3.6% عام 2013 حسب الإحصاءات التي اعتمدتها الحكومة المصرية".
ونقلت المجلة بعض شكاوى أولياء الأمور الذين يعانون من مصاريف التعليم، إذ يضطرون إلى إلحاق أطفالهم بالمدارس الخاصة بسبب سوء المدارس الحكومية بالإضافة إلى معاناة الدروس الخصوصية التي يلتزم بها التلاميذ كالتزامهم بالمدرسة حيث أن هناك ما يقارب من 70% يلجؤون للدروس الخصوصية بسبب سوء التعليم في المدارس.
وأضافت المجلة أن المواطن العربي يعاني من سوء الخدمة في المستشفيات الحكومية من حيث النظافة والكفاءة على السواء، وذلك ما يدفعه إلى اللجوء للمستشفيات الخاصة للحصول على خدمة أفضل وهذا ما أكده الأطباء العرب بأنفسهم.
وأسندت المجلة المشكلة إلى أن الحكومات العربية لا تفرض ما يسمى بضريبة الدخل وبالتالي يظل التمييز بين الفقراء والأغنياء حيث تُترك القطاعات الحكومية ذات الخدمة السيئة للفقير في حين يتجه الغني للقطاع الخاص ويدفع أكثر.