"السوبيا" و"مخروط العطور".. وسائل الفراعنة لمواجهة الحرارة المرتفعة
تعرف على الوسائل التي استخدمها الفراعنة لمواجهة درجات الحرارة المرتفعة
معبد
شهدت الحضارة الفرعونية الكثير من الحروب، برع المصريون القدماء من خلالها في فنون المقاومة، لكن يبقى التساؤل في ظل الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة، الذي تعاني منه البلاد هذه الأيام، كيف قاوم القدماء موجات الحر القاسية.
يجيب على هذا التساؤل، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، بسام الشماع الباحث في التاريخ الفرعوني، قائلًا: "من أهم الوسائل التي استخدمها المصريون القدماء للتغلب على ارتفاع درجات الحرارة، هي المراوح، حيث توجد مناظر كثيرة للمراوح على المعابد المصرية، إضافة إلى بعض النماذج المنحوتة منها".
ويضيف الشماع، "المروحة كانت تصنع غالبا من خشبة طويلة، تنتهي بعود من ريش النعام، كان يحضر خصيصا من النوبة للملوك، كما كان الفراعنة يميلون في الأوقات شديدة الحرارة، إلى الجلوس في الأماكن الرطبة وافرة الظل".
وأوضح الباحث، أنه فيما يخص النساء في الحضارة الفرعونية، كانت لهم وسائلهم المميزة لمقاومة ارتفاع درجات الحرارة، ومنها ما سمي "مخروط العطور"، الذي كان يسبب انتعاشا مع ذوبانه على الشعر بفعل الحرارة، كما كانت السيدات تميل لارتداء ملابس مصنوعة من الكتان للتغلب على حرارة الجو.
وأكد الشماع، أن المصريين في الأوقات الحارة، كانوا يقدمون مشروبًا رطبًا مصنوع من "بوظة الأرز"، وتعرف هذه الأيام باسم "السوبيا"، كانت تقدم غالبا في المناسبات والأعياد.
وأضاف الشماع، أن المصريين القدماء استغلوا براعتهم الهندسية لمقاومة ارتفاع درجات الحرارة، في تصميمهم للمعابد، وحرصهم على وجود أماكن للتهوية في المعابد أو البيوت، حيث اعتمدوا على وجود واجهتين، إحداهما بحرية للصيف والأخرى قبلية للشتاء.