"اللجنة" و"الحسين ثائراً".. أحلام لم تكتمل
"اللجنة" و"الحسين ثائراً".. أحلام لم تكتمل
كمال عبدالجواد في قصر الشوق
فى حياة نور الشريف، أحلام لم تكتمل على المستوى الفنى، ويروى المخرج مراد منير، إحدى هذه التجارب مع الراحل نور الشريف، بعد عمله لـ8 أشهر على بروفات مسرحية «اللجنة»، المأخوذة عن رواية صنع الله إبراهيم، والتى مُنعت من العرض، لاعتراض نظام مبارك عليها لطرحها لفكرة التوريث. ويقول مراد منير: «قمت بعمل إعداد للمسرحية، ورأيت فى نور الشريف مثالاً لأغرب فنان تعاملت معه فى حياتى، فكان يحضر قبل البروفة بساعتين، رغم أنه كان وقتها يصور أحد المسلسلات، وعندما سألته عن السبب، خاصة أنه يتقاضى من المسرح «ملاليم»، إضافة إلى تحمله كثيراً من المشكلات السياسية، التى طاردت المسرحية وقتها، واستمراره فى البروفات رغم تأجيلات العرض المتكررة، وكانت إجابته عن تساؤلاتى بقوله أنا أعيد بناء كيانى كممثل من خلال المسرح، وأرجع لأتدرب من جديد وكأننى طالب فى المعهد». وتابع: «المؤسف هو أن أمن الدولة رفض خروج العمل إلى النور، بعد ما انتهينا من البروفات واشترينا الملابس والديكورات، والعمل كان يتعارض وبشدة مع الحالة التى كان البلد يشهدها أثناء حكم مبارك، خاصة أننا نسعى للانتهاء من مسرحية «اللجنة» وعرضها، قبل أن نلتفت إلى العمل الأهم الذى سعى لتقديمه، بتجسيد دور «الحسين» من خلال نص عبدالرحمن الشرقاوى «الحسين ثائراً.. والحسين شهيداً»، وكنا نسعى للحصول على موافقة الأزهر، ولكننا لم نتمكن من ذلك، وكان يقول دائماً: «لو خرج هذا العمل للنور، سيتحول المسرح إلى مزار»، وقاتل معى كثيراً، ولكن للأسف رحل قبل تحقيق هذا الحلم.