«لغز المشير»: تحييد الإخوان لـ«صباحى» وراء فوز «مرسي» بالرئاسة
«لغز المشير»: تحييد الإخوان لـ«صباحى» وراء فوز «مرسي» بالرئاسة
حمدين صباحي
فى الحلقة السابعة من كتابه المهم والخطير «لغز المشير»، الذى سيصدر قريباً عن «الدار المصرية اللبنانية للنشر»، يكشف الكاتب الصحفى مصطفى بكرى عن تفاصيل المباحثات التى جرت بين المجلس العسكرى وقادة الأحزاب الممثلة فى البرلمان وعدد من النواب المستقلين، للتوصل إلى اتفاق مقبول بشأن تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور.
بعد أداء صلاة الجمعة من يوم 4 مايو 2102 كانت أعداد المعتصمين قد تزايدت وعمليات التحريض بلغت أوجها، وفى هذا الوقت زحفت أعداد كبيرة من مسجد النور باتجاه حاجز الأسلاك الشائكة الذى يفصل بين المعتصمين وجنود الجيش.
واستعرض محمد الظواهرى فى هذا اليوم قوة تنظيمه الإرهابى، عندما قاد عشرات الملثمين فى استعراض استفزازى أمام القوات المحتشدة، وكأنه يبعث برسالة واضحة لقادة الجيش والشرطة.
بدأت الاشتباكات بإلقاء الأحجار على الضباط والجنود على الجانب الآخر، وعندما رأى الجنود إصابة أحد الضباط تحركت قوات فرقة الـ(999)، وفرقة الـ(777) من قوات المظلات لمطاردة المعتصمين، ويا للعجب فقد هربوا جميعاً كالفئران المذعورة، وتم إخراج الشيخ حافظ سلامة من داخل مسجد النور بصعوبة، وما هى إلا دقائق معدودة حتى كانت القوات تطارد المعتصمين فى شوارع غمرة والعباسية، كما أن الخيام التى أقامها أعضاء من جماعة الإخوان والسلفيين فى ميدان التحرير تم هدمها بواسطتهم، وغادر الكثيرون الميدان لمجرد أنهم سمعوا بالمطاردات التى حدثت فى ميدان العباسية.
لم تكن هناك أى أوامر عسكرية بالهجوم، وعندما علم المشير طنطاوى أحال الأمر للتحقيق، وطالب بعودة القوات سريعاً، والتوقف عن مطاردة المعتصمين، الذين اختفوا سريعاً من المنطقة بأسرها.
مضت الأحداث سريعاً، وفى يومى 32 و42 مايو 2102 كان موعد المصريين مع الانتخابات الرئاسية التى تنافس فيها 31 مرشحاً ينتمون إلى مختلف الاتجاهات السياسية حيث جرت الانتخابات فى أجواء من الحيادية والنزاهة أشاد بها الجميع.
وقد جاءت نتائج انتخابات المرحلة الأولى لتؤكد حصول محمد مرسى على 24.8٪ من مجموع الأصوات، فى حين حصل الفريق أحمد شفيق على 23.9٪، بينما تراجعت مراكز الآخرين، وانحصرت المنافسة فى انتخابات الإعادة بين مرسى وشفيق، وفى هذا الوقت سعت جماعة الإخوان إلى خداع العديد من القوى السياسية والاجتماعية، فقد دعا محمد مرسى إلى اجتماع مع عدد من الأحزاب والشخصيات العامة يوم السبت 62 مايو 2102، حيث تحدث عن الشراكة المنتظرة مع الفعاليات الأساسية ويومها تمادى فى الخداع عندما قال: «إنه من الممكن أن يكون هناك نائب أو أكثر فى الرئاسة، وإنه ليس بالضرورة أن يكونوا منتمين إلى حزب الحرية والعدالة»، بل قال: «إن رئيس الحكومة المقبلة من الممكن أن يكون من خارج الحزب أيضاً».
كان مجموع الأصوات التى حصل عليها كل من أحمد شفيق وحمدين صباحى وعمرو موسى قد بلغ مجموعها 6.55٪ من مجموع الأصوات، وكان الإخوان يتخوفون من توحد هذه الأصوات فى انتخابات الإعادة وبذلك يتمكن أحمد شفيق من تحقيق الفوز، غير أن الإخوان تمكنوا فى هذا الوقت من تحييد حمدين صباحى الذى رفض أى محاولة للائتلاف مع أحمد شفيق.
بعد أداء صلاة الجمعة من يوم 4 مايو 2102 كانت أعداد المعتصمين قد تزايدت وعمليات التحريض بلغت أوجها، وفى هذا الوقت زحفت أعداد كبيرة من مسجد النور باتجاه حاجز الأسلاك الشائكة الذى يفصل بين المعتصمين وجنود الجيش.
واستعرض محمد الظواهرى فى هذا اليوم قوة تنظيمه الإرهابى، عندما قاد عشرات الملثمين فى استعراض استفزازى أمام القوات المحتشدة، وكأنه يبعث برسالة واضحة لقادة الجيش والشرطة.
بدأت الاشتباكات بإلقاء الأحجار على الضباط والجنود على الجانب الآخر، وعندما رأى الجنود إصابة أحد الضباط تحركت قوات فرقة الـ(999)، وفرقة الـ(777) من قوات المظلات لمطاردة المعتصمين، ويا للعجب فقد هربوا جميعاً كالفئران المذعورة، وتم إخراج الشيخ حافظ سلامة من داخل مسجد النور بصعوبة، وما هى إلا دقائق معدودة حتى كانت القوات تطارد المعتصمين فى شوارع غمرة والعباسية، كما أن الخيام التى أقامها أعضاء من جماعة الإخوان والسلفيين فى ميدان التحرير تم هدمها بواسطتهم، وغادر الكثيرون الميدان لمجرد أنهم سمعوا بالمطاردات التى حدثت فى ميدان العباسية.
لم تكن هناك أى أوامر عسكرية بالهجوم، وعندما علم المشير طنطاوى أحال الأمر للتحقيق، وطالب بعودة القوات سريعاً، والتوقف عن مطاردة المعتصمين، الذين اختفوا سريعاً من المنطقة بأسرها.
مضت الأحداث سريعاً، وفى يومى 32 و42 مايو 2102 كان موعد المصريين مع الانتخابات الرئاسية التى تنافس فيها 31 مرشحاً ينتمون إلى مختلف الاتجاهات السياسية حيث جرت الانتخابات فى أجواء من الحيادية والنزاهة أشاد بها الجميع.
وقد جاءت نتائج انتخابات المرحلة الأولى لتؤكد حصول محمد مرسى على 24.8٪ من مجموع الأصوات، فى حين حصل الفريق أحمد شفيق على 23.9٪، بينما تراجعت مراكز الآخرين، وانحصرت المنافسة فى انتخابات الإعادة بين مرسى وشفيق، وفى هذا الوقت سعت جماعة الإخوان إلى خداع العديد من القوى السياسية والاجتماعية، فقد دعا محمد مرسى إلى اجتماع مع عدد من الأحزاب والشخصيات العامة يوم السبت 62 مايو 2102، حيث تحدث عن الشراكة المنتظرة مع الفعاليات الأساسية ويومها تمادى فى الخداع عندما قال: «إنه من الممكن أن يكون هناك نائب أو أكثر فى الرئاسة، وإنه ليس بالضرورة أن يكونوا منتمين إلى حزب الحرية والعدالة»، بل قال: «إن رئيس الحكومة المقبلة من الممكن أن يكون من خارج الحزب أيضاً».
كان مجموع الأصوات التى حصل عليها كل من أحمد شفيق وحمدين صباحى وعمرو موسى قد بلغ مجموعها 6.55٪ من مجموع الأصوات، وكان الإخوان يتخوفون من توحد هذه الأصوات فى انتخابات الإعادة وبذلك يتمكن أحمد شفيق من تحقيق الفوز، غير أن الإخوان تمكنوا فى هذا الوقت من تحييد حمدين صباحى الذى رفض أى محاولة للائتلاف مع أحمد شفيق.