ذكرى «فض رابعة».. «الأمن» ينتصر على «الإرهاب»
ذكرى «فض رابعة».. «الأمن» ينتصر على «الإرهاب»
قوات الشرطة تطارد عناصر «الإرهابية» فى الهرم
مسيرات وسلاسل بشرية محدودة فى القاهرة والمحافظات.. وأهالى الإسكندرية يشكلون لجاناً شعبية لمواجهة عناصر الإخوان
أحيا تنظيم الإخوان الإرهابى وأنصاره الذكرى الثانية لفض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة بمحاولة الاشتباك مع قوات الأمن فى القاهرة والمحافظات للتغطية على فشلهم فى الحشد ضد «النظام».
ففى القاهرة استخدمت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع فى فض مسيرات الإخوان فى المطرية التى انطلقت من محيط مسجدى «توحيد المعسكر»، و«الهادى البشير»، ومن منطقة «المسلة»، ونجحت فى تفريقهم إلى الشوارع الجانبية، وحاول عدد من شباب التنظيم فى مسيرة «المعسكر» التصدى للقوات والاشتباك معها بالحجارة والألعاب النارية، إلا أنهم تراجعوا أمام قنابل الغاز، وألقت الشرطة القبض على 6 منهم، وكثفت من كمائنها الثابتة والمتحركة فى الشوارع الرئيسية ومحطات مترو الأنفاق.
وفى عين شمس خرجت مسيرة من محيط مسجد نور الإسلام بالزهراء، استجابة لدعوة ما يُسمى «تحالف دعم الشرعية» الإخوانى للتظاهر فى الذكرى الثانية لفض «رابعة»، ورفع المتظاهرون شعارات «رابعة»، وصوراً لقتلى الاعتصام، والمحبوسين، ولمحمد مرسى، الرئيس المعزول، مرددين هتافات للإشادة بـ«رابعة»، وأخرى ضد الجيش والشرطة والرئيس عبدالفتاح السيسى.
وكثفت قوات الأمن من وجودها فى ميدانى «النعام» بعين شمس، والألف مسكن، وعند مزلقان عين شمس، وانتشرت الكمائن المتحركة فى الشوارع الرئيسية بصحبة المدرعات. وفى حلوان سادات حالة من الهدوء الحذر أمام مسجد السادات الذى اعتادت مسيرات الإخوان الخروج منه.
وفى الهرم وقعت اشتباكات بين قوات الأمن والإخوان فى شارع الثلاثينى الجديد بمنطقة الطالبية، وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز لتفريق مسيرتهم التى ردت عليهم بالألعاب النارية قبل أن يتفرقوا إلى الشوارع الجانبية، وألقت الداخلية القبض على اثنين من المتظاهرين، حاولا الاختباء فى أحد المنازل.
وشهد شارع المحولات عمليات كر وفر بين قوات الأمن والمتظاهرين، من المسجد الكبير فى منطقة البركة، رافعين شعار «الأرض لا تشرب الدماء»، ورددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة، ومطالبة بعودة «مرسى»، فيما شهد شارع الهرم الرئيسى تعزيزات أمنية مكثفة أمام مدخل «الطالبية»، وأمام مبنى محافظة الجيزة وقسم الهرم.
وفى 6 أكتوبر فشل الإخوان فى تنظيم أى فعاليات، حتى مثول الجريدة للطبع، نتيجة التشديدات الأمنية، خصوصاً فى ميدان الحصرى، وأمام مسجد عماد راغب، تحسباً لأى سيناريوهات عنف محتملة، ولإجهاض أى مسيرات إخوانية.
عناصر الإخوان يشتبكون مع الأمن للتغطية على فشلهم فى «الحشد» للمظاهرات
وفى المهندسين سادت حالة من الهدوء الشوارع الرئيسية، فى ظل غياب مظاهرات الإخوان، وشهدت انتشاراً أمنياً متوسطاً، باستثناء ميدان مصطفى محمود، الذى انتشرت فيه القوات والمدرعات بكثافة، وطافت الدوريات المتحركة شوارعى السودان وجامعة الدول لتمشيطهما.
وفى المحافظات نظم عشرات الإخوان وأنصارهم مسيرات صباحية فى الإسكندرية، فى مناطق أبوسليمان والعصافرة والمعمورة شرق الإسكندرية، وبرج العرب الجديدة والعامرية والورديان غرب المدينة، ورفعوا لافتات رابعة الصفراء، وصوراً من «فض الاعتصام»، فيما كثفت قوات الأمن من وجودها فى الشوارع الرئيسية.
وشهد ميدان القائد إبراهيم هدوءاً نسبياً، فيما نظم عدد من المتظاهرين وقفة احتجاجية أمام المسجد لمطالبة الرئيس السيسى بمحاربة الإخوان وتنفيذ أحكام الإعدام الصادرة ضد قيادات التنظيم، ورفعوا أعلام مصر، ولافتات لتأييد النظام والتنديد بالإرهاب والإخوان، منها: «الإعدام للخرفان»، و«كلنا معاك يا سيسى»، وشكّل عدد منهم لجاناً شعبية لمراقبة المسجد تحسباً لاقتحامه من أى مسيرات إخوانية.
وعلقت عناصر إخوانية لافتة كتبوا عليها: «الأرض لا تشرب الدم»، بجوار قسم شرطة المنتزه ثانى، وفروا هاربين، فى محاولة لاستفزاز قوات الأمن، وعلى الفور أزال أفراد قسم الشرطة اللافتة، وكثفوا وجودهم فى محيطه.
وفى كفر الشيخ تصدت قوات الأمن المتمركزة أمام مركز شرطة بلطيم لعناصر الإخوان بعد أن قطعوا الطريق الدولى الساحلى (الإسكندرية- بور سعيد) أمام قرية «العتارسة» التابعة لمركز البرلس، وأشعلوا النيران فى إطارات السيارات، ما أدى لتوقف الطريق فى الجانبين، وتكدست السيارات، وانتقلت قوات الأمن للموقع، واشتبكت مع الإخوان بقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى هروبهم، وأعادت فتح الطريق أمام حركة السيارات، دون أن تسفر الاشتباكات عن وقوع خسائر بشرية. ونظمت عناصر التنظيم مسيرة على رافد الطريق الدولى (بلطيم- كفر الشيخ) أمام قرى مركز الرياض، رفعوا خلالها صور الرئيس المعزول محمد مرسى، ونجحت قوات الأمن فى فضها. وفى الدقهلية، نظم الإخوان 3 سلاسل بشرية، على الطرق الفرعية فى «دكرنس» وقريتى «كوم النور وأتميدة» بمركز ميت غمر، ورفعوا صور الرئيس المعزول وإشارات رابعة، للمطالبة بعودة «مرسى»، والإفراج عن المحبوسين من قيادات وأعضاء التنظيم، وتوعدوا بالانتقام لقتلى «رابعة»، وفيما خلت شوارع مدينة المنصورة من المارة لارتفاع درجات الحرارة، خرجت مسيرة فى مدينة السنبلاوين، طافت عدداً من شوارع المدينة، وردد المشاركون فيها هتافات مناهضة للجيش والشرطة والقضاء، ورفعوا إشارة رابعة.
وفى الشرقية، انطلقت 3 مسيرات فى مدن منيا القمح وفاقوس وههيا، ردد المشاركون فيها هتافات مؤيدة لمرسى وأخرى مناهضة للسيسى، وكثفت الأجهزة الأمنية من وجودها أمام المنشآت الشرطية والمصالح الحكومية تحسباً لوقوع أى أحداث عنف من قبَل الجماعات الإرهابية.
فى سياق متصل هاجم يوسف القرضاوى، الداعية الإخوانى الهارب إلى قطر، النظام المصرى، بالتزامن مع الذكرى الثانية لفض «رابعة»، قائلاً عبر «تويتر»: «قتلوا الناس بدم بارد وبقلب ميت ولم يراعوا حرمة لأى إنسان، لا لشيخ أو عالم أو طفل، فكل الحرمات مباحة، ليس عندهم شىء يُحترم ويصان».
هدوء فى محيط جامعة القاهرة وميدان النهضة