سفير مصر السابق بطهران: لا تغيير في موقف القاهرة تجاه إيران
سفير سابق في طهران: مصر لن تفتح باب العلاقات مع إيران طالما لها يد في الأوضاع باليمن
محمود فرج السفير المصري السابق بإيران
أكد وزير الخارجية سامح شكري، أن العلاقات المصرية الإيرانية منقطعة بعد الثورة الإيرانية، منوها إلى أن هناك مكتب لرعاية المصالح الإيرانية في القاهرة، وللقاهرة مكتب مماثل في إيران.
وأضاف "شكري"، أن دور القاهرة في اليمن ما زال موجودا ومستمرا، إذ استقبلت القاهرة مسؤولين يمنيين بناءا على رغبتهم، كما أن القاهرة تنسق مع المملكة العربية السعودية فيما يخص الشأن اليمني ودعم الشرعية اليمنية المتمثلة في الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي.
ومن جانبه قال محمود فرج السفير المصري السابق ورئيس مكتب رعاية المصالح المصرية في إيران سابقا، تعليقا على تصريح وزير الخارجية المصري سامح شكري، فيما يخص الشأن المصري الإيراني، إن هذا التصريح يؤكد أنه لا تغيير في الموقف المصري في هذه الظروف، فمصر لن تبدأ بفتح باب للعلاقات طالما أن إيران لها يد كبيرة بشأن الأوضاع في اليمن من خلال الحوثيين وسوريا والعراق من خلال دعم الشيعة هناك.
وأشار "فرج" في تصريحات لـ"الوطن"، إلى أن الأزمة اليمنية على باب التفاهم فالحوثيين تراجعوا نتيجة تراجع الدعم الإيراني لهم، مؤكدا أن الحوثيين هم الذراع الإيراني في المنطقة.
وأوضح أن الإيرانيين بدأوا في التخلي عن قوات علي عبدالله صالح، والحوثيين، موضحا أن ما يؤدي بهم إلى تغيير موقفهم تجاه الحوثيين وقوات صالح هو لغة المصالح وهي اللغة التي تتحكم في حركة السياسة وما إلى ذلك، مشيرا إلى أن الحوثيين لا يستطيعوا المساس بباب المندب فهو بوابة العالم للتجارة العالمية، وأي حركة للمساس بها هي مساس بالأمن العالمي فأكبر الدول العظمى أمثال أمريكا وفرنسا تملك قواعد قادرة على التصدي لأي مساس بأمنها القومي.
وتابع السفير السابق أن "الحرس الثوري الإيراني أصبح يتحرك حركات محدودة، وذلك لاعتبارات سياسية في الداخل الإيراني"، مؤكدا أن العلاقة المصرية الإيرانية ستظل في حالة جمود سياسي حتى تحدث جهود سلام إيرانية حقيقية في المنطقة.