علام: أناشد الإعلام بعدم استضافة غير المتخصصين في الفتوى منعا للفوضى
علام: أناشد الإعلام بعدم استضافة غير المتخصصين في الفتوى منعا للفوضى
شوقي علام
قال الدكتور شوقى علام مفتي الديار المصرية، قبل يوم واحد من انطلاق فعاليات مؤتمر «الفتوى.. إشكاليات الواقع وآفاق المستقبل»، تحت رعاية رئيس الجمهورية، خلال يومي 17 و18 أغسطس الحالى، إن المؤتمر يهدف إلى إصدار ميثاق شرف للفتوى في العالم، ومنع غير المتخصصين من التصدي للإفتاء وإثارة البلبلة، مشيرا إلى أنه تم دعوة 50 مفتيا لإيجاد إجماع عالمى لمواجهة الإرهاب، موضحا أنهم ليسوا جهة تشريع لتجريم الإفتاء، مناشدا «الإعلام»، عدم استضافتهم.
ولفت «علام»، في حوار خاص لـ«الوطن»، إلى أن منهجهم يقوم على أساسيين «إصلاحي ووقائي» لحماية المجتمع، مؤكدا رصد عشرات الفتاوى المتطرفة، التي كان أخطرها انتهاكات التنظيمات الإرهابية في حق الأطفال والنساء، مشيرا إلى أن أسباب انضمام الشباب لـ«داعش»، يكمن في استمالتهم بحلم الخلافة الواهمة، وإغرائهم بالأموال، وتحريف النصوص، رافضا مصطلح «ولاية سيناء»، لأنه يصب في صالح الإرهابيين، مؤكدا أن «دولة الخلافة» دعوة شيطانية، وأن مؤتمر ما سمي بـ«علماء أهل السنة» ضم المتطرفين لشرعنة العنف والقتل باسم الدين، ولإرضاء الجهات الأجنبية للفوز بصفقات، داعيا الشيخ يوسف القرضاوي إلى التوبة، مؤكدا أن فوائد شهادات قناة السويس حلال، وأن تجديد الخطاب يأتي بالتوعية بالأحكام الشرعية الصحيحة.
وإلى نص الحوار:
■ ما معنى قولكم إن تلك التيارات لا تمانع التعامل مع الجهات الأجنبية؟
- نحن نبهنا عبر تقرير أصدره مرصد التكفير، أن هذا مؤتمر "علماء أهل السنة" الذي عقد في تركيا، كان بمثابة عرض خدمات لتلك الجماعات أمام الجهات الأجنبية للفوز بصفقات والحصول على دعم دولي من جهات مشبوهة، لتنفيذ مخططات خبيثة داخل البلدان والدول الإسلامية، حيث مَثل هذا المؤتمر التجمع الأكبر للتيارات المتطرفة في المنطقة العربية، لعرض خدماتها أمام الجهات الأجنبية، صاحبة المصلحة في زيادة مساحة الفوضى والعنف في المنطقة، كما أنه لم يخرج بنتاج شرعي معتبر أو اجتهاد فقهي، محدد يمكن أن يكون عُرضة للنقاش والرد، وإنما كان تدشينا لتحالف تيارات العنف والتطرف، والأطراف الداعمة له، من أجل شرعنة العنف والقتل باسم الدين، مستغلة في ذلك عددا من الشعارات التي دأبت تيارات الإسلام السياسي على مر التاريخ على استخدامها وتوظيفها لخدمة أهدافها وتحقيق مآربها.
■ الشيخ يوسف القرضاوي حاليا يصدر حلقات تحت عنوان في الرد على شيخ الأزهر ومفتى العسكر.. قاصدا الدكتور علي جمعة، وتحوي الحلقات تطاولا وتجاوزا بحقهما، وتدعوهما إلى التبرؤ مما حدث في 30 يونيو وما أعقبه من سفك للدماء على حد قوله.. فما رأيكم؟
- نرفض المساس بعلماء الأزهر، ونؤكد أن علماء مصر حافظوا على استقرار البلاد والعباد وحماية مصر من الوقوع في الفوضى، وكل ما يحدث في المنطقة دليل دامغ على صحة موقف العلماء الأفاضل، أما من يجلس خارج مصر ويقدح في علماء الأمة فعليه أن يراجع نفسه ويتوب إلى الله.
■ فتاوى ياسر برهامي التي تحرم فوائد قناة السويس وغيرها من الفتاوى التي تثير البلبلة.. كيف يمكن التعامل معها؟
- أكدنا مرارا وتكرارا أن فوائد شهادات قناة السويس حلال، باعتبارها عقودا تمويلية، فشهادات الاستثمار هي بمثابة عقد تمويل بين المشتركين والدولة، ولا تُعد -بحال من الأحوال- قرضاً، وعقود التمويل الاستثمارية بين البنوك أو الهيئات أو الجمعيات العامة من جهة، وبين الأفراد أو المؤسسات والشركات مِن جهة أخرى، هي في الحقيقة عقود جديدة تحقق مصالح أطرافها، ويجوز إحداث عقود جديدة من غير المُسَمَّاة في الفقه الموروث ما دامت خالية من الغرر والضرر، محققة لمصالح أطرافها، كما رجحه المحققون من العلماء.
■ هل هناك دور لوسائل الإعلام في ضبط الفتوى؟
- نعم، لوسائل الإعلام دور خطير، وأناشدها عدم استضافة غير المتخصصين، ونحن نمد أيدينا في دار الإفتاء لها للتعاون، وعلى أتم الاستعداد لتغطية كل ما تحتاجه الفضائيات وأجهزة الإعلام المختلفة من مفتين وأعضاء أمانة الفتوى، وذلك سيسهم بشكل كبير في ضبط فوضى الفتاوى.
ولفت «علام»، في حوار خاص لـ«الوطن»، إلى أن منهجهم يقوم على أساسيين «إصلاحي ووقائي» لحماية المجتمع، مؤكدا رصد عشرات الفتاوى المتطرفة، التي كان أخطرها انتهاكات التنظيمات الإرهابية في حق الأطفال والنساء، مشيرا إلى أن أسباب انضمام الشباب لـ«داعش»، يكمن في استمالتهم بحلم الخلافة الواهمة، وإغرائهم بالأموال، وتحريف النصوص، رافضا مصطلح «ولاية سيناء»، لأنه يصب في صالح الإرهابيين، مؤكدا أن «دولة الخلافة» دعوة شيطانية، وأن مؤتمر ما سمي بـ«علماء أهل السنة» ضم المتطرفين لشرعنة العنف والقتل باسم الدين، ولإرضاء الجهات الأجنبية للفوز بصفقات، داعيا الشيخ يوسف القرضاوي إلى التوبة، مؤكدا أن فوائد شهادات قناة السويس حلال، وأن تجديد الخطاب يأتي بالتوعية بالأحكام الشرعية الصحيحة.
وإلى نص الحوار:
■ ما معنى قولكم إن تلك التيارات لا تمانع التعامل مع الجهات الأجنبية؟
- نحن نبهنا عبر تقرير أصدره مرصد التكفير، أن هذا مؤتمر "علماء أهل السنة" الذي عقد في تركيا، كان بمثابة عرض خدمات لتلك الجماعات أمام الجهات الأجنبية للفوز بصفقات والحصول على دعم دولي من جهات مشبوهة، لتنفيذ مخططات خبيثة داخل البلدان والدول الإسلامية، حيث مَثل هذا المؤتمر التجمع الأكبر للتيارات المتطرفة في المنطقة العربية، لعرض خدماتها أمام الجهات الأجنبية، صاحبة المصلحة في زيادة مساحة الفوضى والعنف في المنطقة، كما أنه لم يخرج بنتاج شرعي معتبر أو اجتهاد فقهي، محدد يمكن أن يكون عُرضة للنقاش والرد، وإنما كان تدشينا لتحالف تيارات العنف والتطرف، والأطراف الداعمة له، من أجل شرعنة العنف والقتل باسم الدين، مستغلة في ذلك عددا من الشعارات التي دأبت تيارات الإسلام السياسي على مر التاريخ على استخدامها وتوظيفها لخدمة أهدافها وتحقيق مآربها.
■ الشيخ يوسف القرضاوي حاليا يصدر حلقات تحت عنوان في الرد على شيخ الأزهر ومفتى العسكر.. قاصدا الدكتور علي جمعة، وتحوي الحلقات تطاولا وتجاوزا بحقهما، وتدعوهما إلى التبرؤ مما حدث في 30 يونيو وما أعقبه من سفك للدماء على حد قوله.. فما رأيكم؟
- نرفض المساس بعلماء الأزهر، ونؤكد أن علماء مصر حافظوا على استقرار البلاد والعباد وحماية مصر من الوقوع في الفوضى، وكل ما يحدث في المنطقة دليل دامغ على صحة موقف العلماء الأفاضل، أما من يجلس خارج مصر ويقدح في علماء الأمة فعليه أن يراجع نفسه ويتوب إلى الله.
■ فتاوى ياسر برهامي التي تحرم فوائد قناة السويس وغيرها من الفتاوى التي تثير البلبلة.. كيف يمكن التعامل معها؟
- أكدنا مرارا وتكرارا أن فوائد شهادات قناة السويس حلال، باعتبارها عقودا تمويلية، فشهادات الاستثمار هي بمثابة عقد تمويل بين المشتركين والدولة، ولا تُعد -بحال من الأحوال- قرضاً، وعقود التمويل الاستثمارية بين البنوك أو الهيئات أو الجمعيات العامة من جهة، وبين الأفراد أو المؤسسات والشركات مِن جهة أخرى، هي في الحقيقة عقود جديدة تحقق مصالح أطرافها، ويجوز إحداث عقود جديدة من غير المُسَمَّاة في الفقه الموروث ما دامت خالية من الغرر والضرر، محققة لمصالح أطرافها، كما رجحه المحققون من العلماء.
■ هل هناك دور لوسائل الإعلام في ضبط الفتوى؟
- نعم، لوسائل الإعلام دور خطير، وأناشدها عدم استضافة غير المتخصصين، ونحن نمد أيدينا في دار الإفتاء لها للتعاون، وعلى أتم الاستعداد لتغطية كل ما تحتاجه الفضائيات وأجهزة الإعلام المختلفة من مفتين وأعضاء أمانة الفتوى، وذلك سيسهم بشكل كبير في ضبط فوضى الفتاوى.