«روما» تضع خطة التدخل العسكرى المحتمل فى ليبيا
«روما» تضع خطة التدخل العسكرى المحتمل فى ليبيا
التنظيمات الإرهابية تواصل استهداف المدنيين
قالت تقارير إعلامية إيطالية، إن «إيطاليا فى مرحلة صياغة خططها لفرضيات محتملة بتدخل عسكرى فى ليبيا تحت رعاية الأمم المتحدة لمواجهة الإرهاب»، فيما أكد مسئول بالجيش الليبى، لـ«الوطن»، أن الدول الغربية لن تتدخّل فى ليبيا، وأن الدولة الليبية تنتظر تدخلاً عربياً. وقالت مصادر دفاعية إيطالية مسئولة، لوكالة أنباء «آكى» الإيطالية، مساء أمس الأول، إن «المساهمة الإيطالية فى بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا فى طور الصياغة».
وأضافت المصادر أن «هيئات الأركان العسكرية، وقيادة قوات العمليات المشتركة (كوى)، بدأت منذ يناير الماضى استعداداتها لفرضيات مختلفة من التدخلات العسكرية ضمن عملية دولية محتملة فى ليبيا تحت مظلة الأمم المتحدة». وقالت المصادر: «لا يمكنك تحديد تفاصيل المساهمة الإيطالية بدقة، قبل أى تكليف من جانب الأمم المتحدة، لكن التقييم لا يزال أولياً، ومن المؤكد أن يفسح المجال لاستخدام القواعد الجوية الإيطالية جنوب البلاد للمناورات الجوية لقوات التحالف الدولية التى سيتم تشكيلها».
وأوضحت أن «المناورات من شأنها أن تشمل الطائرات دون طيار التابعة لسلاح الجو الإيطالى، المتمركزة حالياً بقاعدة أميندولا فى فوجا، بمقاطعة بوليا الجنوبية، التى يمكن تسخير عدد جيد منها، يصل إلى عشرة إن لزم الأمر». وقالت المصادر للوكالة إنه «نظراً لاحتمال تكليف إيطاليا بقيادة العملية، لذلك يمكن افتراض اللجوء إلى قيادة القوات البحرية أيضاً، واستخدام حاملة الطائرات (كافور) للإبحار أمام السواحل الليبية، بصفتها السفينة الرئيسية ولتستضيف مقر القيادة متعددة الجنسيات». وتابعت المصادر: «لن يطأ أى عسكرى إيطالى الأرض الليبية دون عمليات استطلاع ورصد معلومات مسبقة من قبل الاستخبارات الإيطالية التى عمدت منذ بضعة أشهر، وبشكل خاص بعد سقوط سرت فى أيدى مسلحى تنظيم داعش الإرهابى، إلى تعزيز عمليات الرصد وتفعيل جميع المصادر التى تنشط ميدانياً».
مسئول بالجيش الليبى لـ«الوطن»: لا نهتم بالغرب وننتظر تدخلاً عربياً.. و«الدايرى»: هناك إرادة سياسية عربية لدعمنا فى مواجهة «داعش»
فى المقابل، قال مسئول بالجيش الليبى، رفض ذكر اسمه، لـ«الوطن»، إن «الجيش الليبى والدولة الليبية لم يعودا يعيران اهتماماً للتقارير التى تتحدث عن تدخل دولى فى ليبيا، وإنما ما تأمل فيه ليبيا الآن أن يكون هناك قوة عسكرية عربية تساعد الجيش الليبى فى حربه على الإرهاب». وأضاف المسئول: «على الدول العربية كذلك أن تسعى باتجاه رفع الحظر الدولى للتسلح المفروض على الجيش الليبى، حتى يتمكن من مواجهة الإرهاب الذى يأتى إليه السلاح من كل الاتجاهات».
فى السياق ذاته، قال وزير الخارجية الليبى محمد الدايرى، مساء أمس الأول، إن «هناك إرادة سياسية عربية لدعم ليبيا فى مواجهة (داعش)، ونطالب بتوفير العتاد العسكرى الملائم لمواجهة مسلحى (داعش)». وأضاف «الدايرى»، فى تصريحات لقناة «سكاى نيوز»، أن «الحكومة الشرعية الليبية لا تطالب بدخول قوات عربية على الأرض، وما نعانى منه هو ضعف سلاح الجو الليبى». وأكد أن مجلس الدفاع العربى المشترك سينعقد الأسبوع المقبل لإنشاء قوة عربية مشتركة، موضحاً أن هناك دعماً عربياً سيُقدم بغض النظر عن تشكيل حكومة وفاق وطنية. وقال «الدايرى» إن «هناك أرضية من بعض الدول العربية لإنشاء القوة العربية المشتركة». وأشار وزير الخارجية الليبى إلى أن الضربات الجوية يمكن أن تتوافر فى المستقبل، بالنظر إلى محدودية الإمكانيات لسلاح الجو الليبى. وقال «الدايرى» إن «المحادثات التى تتوسط فيها الأمم المتحدة لتشكيل حكومة وحدة وطنية لا ينبغى أن تعرقل تسليح الجيش لقتال (داعش)».
التنظيم الإرهابى يشتبك مع الجيش فى «بنغازى».. والسكان يفرون خوفاً من تكرار مذابح «سرت» فى محور «الصابرى»
من جهة أخرى، اندلعت اشتباكات، مساء أمس الأول، فى مدينة «بنغازى»، شرق ليبيا، بين الجيش الليبى ومسلحين تابعين لتنظيم داعش عقب تسلل مسلحى «التنظيم» إلى ضاحية اللثامة المحاذية لمنطقة الصابرى فى بنغازى، وفق «سكاى نيوز».
وقالت المصادر للقناة إن «الجيش الليبى تصدى لمسلحى (داعش)، ودارت بينهما اشتباكات، بهدف طردهم من الضاحية التى تبعد عن بنغازى بضعة كيلومترات». وأضافت أن «بعض سكان ضاحية اللثامة هربوا من منازلهم عقب دخول عناصر (داعش) إلى المنطقة، خوفاً من تكرار المذابح التى ارتكبها (التنظيم) فى سرت». وأكدت مصادر طبية بمستشفيات «بنغازى»، لموقع «بوابة الوسط» الإخبارية الليبية، تسلم 12 مصاباً من الجيش والوحدات المساندة له من شباب المناطق، نتيجة الاشتباكات المسلحة فى محور «الصابرى».