مستثمرون: إحالة «النساجون» للنيابة «تصفية حسابات»
مستثمرون: إحالة «النساجون» للنيابة «تصفية حسابات»
سالمان
انتقد عدد من المستثمرين قرار إحالة شركة «النساجون الشرقيون» للنيابة، ورأوا فيه شكلاً جديداً من أشكال ملاحقة المستثمرين الجادين والتنكيل بهم، ما يلحق أكبر الضرر بمناخ الاستثمار.
قال محمد جنيدى، رئيس جمعية مستثمرى 6 أكتوبر، إن قرار الإحالة إجراء روتينى من جهاز منع الاحتكار، نظراً لاحتمالية تقدم شركات منافسة بشكاوى ضد «النساجون»، ومن ثم تمت إحالة الشركة للنيابة العامة، التى تملك القرار النهائى.
وأشار «جنيدى»، لـ«الوطن»، إلى أن توقيت الإحالة سيئ، خاصة بعد التحفظ على أموال رجل الأعمال صفوان ثابت، رئيس مجلس إدارة شركة «جهينة» نتيجة حسابات شخصية، وفى ظل بحث الدولة عن جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية لتحقيق معدل نمو جيد، مؤكداً أن ذلك يشعر المستثمرين بالخوف، خاصة فى ظل المناخ الاستثمارى الحرج، لما يتضمنه من مشاكل استثمارية، فضلاً عن حساسية الوضع الاقتصادى الحالى، مشيداً بدور الجهاز فى رصد الممارسات الاحتكارية، واستشهد بإحالة الجهاز شركة «الدخيلة» للنيابة فى وقت سابق. وقال محمد المرشدى، رئيس جمعية مستثمرى العبور، إن شركتى «جهينة» و«النساجون الشرقيون» من الشركات الرائدة فى مصر والشرق الأوسط، بل إن الأخيرة بلغت مصاف الشركات العالمية، ولا يمكن أن تنهار بناء على مجرد بلاغ أو اتهام من جهاز حماية المنافسة، موضحاً، لـ«الوطن»: «إننا كمستثمرين سننتظر نتائج التحقيقات النهائية حتى نقول كلمتنا». ووجه «المرشدى» تساؤلاً إلى أشرف سالمان وزير الاستثمار، ومنير فخرى عبدالنور وزير الصناعة والتجارة، قائلاً: «هل فى الوقت الذى نظمت فيه الدولة مؤتمراً اقتصادياً عالمياً فى مدينة شرم الشيخ لجذب استثمارات أجنبية يتلقى المستثمر المحلى صفعات متتالية؟!»، مؤكداً أن نتيجة التحقيقات النهائية ستظهر الحق وستبين للمجتمع والرأى العام حقيقة الأمور.
من جانبه، توقع المهندس بهاء العادلى، رئيس جمعية مستثمرى بدر، عدم إدانة شركة «النساجون الشرقيون»؛ نظراً لتعاقد الشركة مع الموزعين بشكل يشبه الوكيل الحصرى، ولا يعتبر هذا نوعاً من أنواع الاحتكار، فالمستثمرون أكثر من يحافظ على القانون فى الدولة، على حد قوله. ولفت «العادلى» إلى أن توقيت الإحالة يحتاج مراجعة، قائلاً: «أشعر أن خلفية الموضوع ليست فقط فى الممارسات الاحتكارية فقد تكون هناك تصفية حسابات أو أسباب أخرى».
«المرشدى»: القرار لا يشجع على جذب الاستثمارات و«العادلى»: هناك تحركات سلبية ضد رجال الأعمال
وتابع رئيس جمعية مستثمرى بدر: إن إحالة «النساجون الشرقيون» وقبلها التحفظ على أموال رجل الأعمال صفوان ثابت، وخروج شركة مرسيدس من السوق المحلية مع شركات أجنبية أخرى، تأتى ضمن مسلسل الضغط على الصناعة المحلية، مؤكداً أن هناك تحركات ضد الصناعة فى مصر، مطالباً الحكومة بالانتباه لمناخ الصناعة؛ لأن المناخ العام يشوبه القلق، خاصة مناخ الصناعة. واتفق معه محسن الجبالى، رئيس جمعية مستثمرى بنى سويف، حيث رأى أن شركة «النساجون الشرقيون» لا تمارس الاحتكار، معلقاً: «مش ممكن شركة كبيرة (مثل النساجون) التى تنتشر فروعها فى معظم دول العالم ومنتجاتها تعرض فى جميع المعارض الدولية الكبرى تقدم على ارتكاب مخالفات قانونية لا تقع فيها الشركات الصغيرة».
وتوقع «الجبالى» وجود شبهة تسييس من قبل جهاز منع الاحتكار للنيل من أى شخصية تنتمى للثلاثين عاماً الماضية، مبدياً تعجبه من اتهامها بالاحتكار فى ظل فتح سوق الاستيراد سواء للسجاد التركى أو الصينى، كما أن المنتجات المستوردة تكون رخيصة الثمن، مؤكداً أن قوة «النساجون» ترجع لجودة منتجها وسمعتها اللتين تنافس بهما الشركات الأخرى.