جيران مصابي تفجير "الأمن الوطني" يروون تفاصيل الحادث الإرهابي
جيران مصابي تفجير "الأمن الوطني" يروون تفاصيل الحادث الإرهابي
تجمع العشرات من أهالي المنطقة التي وقع فيها حادث تفجير مبنى "الأمن الوطني" بشبرا الخيمة، في مظاهرة لنبذ العنف والإرهاب عقب الحادث مباشرة مرددين "تحيا مصر"، "والإخوان أعداء الله"، مطالبين بسرعة ضبط الجناة والقصاص لضحايا الحادث وكل شهداء مصر في الحرب المقدسة ضد الإرهاب.
وقال الأهالي: "الإرهاب لن يثنينا عن دعم مصر والسيسي ونبذ الإخوان"، مؤكدين أنهم استيقظوا على صوت انفجار رهيب لم يسمعوا مثله من قبل، وسقوط النوافذ الزجاجية وتحطم الوجاهات، فظنوا في البداية أنه زلزازل ونزلوا إلى الشوارع، واكتشفوا انفجار سيارة ملغومة أمام مبنى الأمن الوطني بشبرا الخيمة المجاور لمنازلهم، مشيرين إلى أنهم هرعوا إلى هناك ليجدوا المصابين في كل مكان، وآثار الدممار تغطي أكثر من نصف كيلو بمنطقة ميدان المؤسسة.
وأوضح عدد من السكان، أنهم نقلوا المصابين إلى المستشفيات بالسيارات الخاصة وطالب الأهالي سيارات الإسعاف، مشيرين إلى أنه في ظل إستهداف رجال الشرطة والمنشآت الشرطية يجب على الدولة أن تقوم بإعادة نقل هذه المنشآت من داخل الكتل السكنية من أجل حماية الأرواح والممتلكات الخاصة، وبما يسهل على رجال الأمن والشرطة التعامل مع العمليات الإرهابية.
وأكد حسين حامد، من سكان المنطقة المتضررة، إنه يجب إعدام مرتكبي العنف من الإخوان والجماعات التكفيرية في الميادين العامة، وأن تكون الأحكام سريعة ونهائية حتى يتم القصاص منهم بعد ما نشروه من دم وعنف وقتل للأبرياء طمعًا في كرسي الحكم، مناشدًا السيسي، بألا تأخذه بهم رأفة أو شفقة، وأن يقوم القضاء بسرعة محاكمتهم والقصاص منهم.
وقال نجيب إسماعيل، ضابط سابق بالقوات المسلحة من سكان دمنهور شبرا، والذي تحمت الشرفات بمنزله واضطر لنقل والدته المسنة وباقي أفراد اسرته إلى منزل نجلته في منطقة أخرى بعد الحادث خوفًا عليهم، إن منزله يبعد 250 مترًا عن مبنى الأمن الوطني المستهدف، وأنه فوجئ، فجر اليوم، بصوت انفجار قوي وشديد وأصوات صريخ وعويل، فهرول لاستطلاع الأمر ليجد آثار الانفجار دمرت كل شيء واجهات المنازل، والمحلات ومبنى الأمن الوطني.
وشدد على أنه لم يخاف من الإرهاب، ولكن يجب أن يكون هناك حلول لمواجهته بكل طاقة سواء الجيش والشرطة والشعب معهما، مشيرًا إلى أنه يجب إعادة النظر في تواجد المنشآت الشرطية وسط الكتل السكنية من أجل تأمين الناس والمواطنين، واقترح نقلها في أماكن بعيدة، وليس تحصينها بالخرسانات كما في مبنى السجل المدنى وقسم أول شبرا الخيمة، وفرع البحث الجنائي وكلها موجودة في مكان الحادث، أما المصابون الذين يرقدون في المستشفيات ومن بينه.م عدد من رجال الشرطة والمدنيين في مقر شركة المياه المجاورة لمبنى الأمن الوطني، ومواطنين عاديين كانوا متواجديدن على المقاهي وبالشواع بمكان الحادث، فأكدوا جميعًا سماع صوت انفجار شديد وبعدها فقدوا الوعي، ليتم نقلهم للمستشفيات.
من جانبه، قال باسم وجدي، أمين شرطة من قوة الأمن الوطني، أنه تلاحظ للخدمات الأمنية وقوف سيارة نصف نقل اما المبنى في الإشارة المواجهة، وعند استطلاع الأمر حدث الانفجار بسرعة شديدة، ولم يدرِ بنفسه إلا وهو في المستشفى مشيرًا إلى أنه أصيب بجروح نافذة في أنحاء جسده ووجهه ووجه الحمد لله على نجاته من موت محقق.
وأكد المجند خالد عثمان، "منهم لله" الإرهابين الخونة، مشيرًا إلى أنه كان قد أنهى خدمته الليلة في حراسة المبني، وكان يستعد للنوم وفجاءة سمع دوي الانفجار وسقوط كل شيء بالمكان فوق رأسه ورأس زملائه وإصابته في وجهه ويديه ونقله إلى المستشفى حتى تم إسعافه.