الأزهر: إجرام وإفساد فى الأرض سيزيد من تماسك المصريين
الأزهر: إجرام وإفساد فى الأرض سيزيد من تماسك المصريين
الطيب
استنكر الأزهر الشريف التفجير الإرهابى، الذى استهدف مبنى «الأمن الوطنى» فى منطقة «شبرا الخيمة» فى الساعات الأولى من صباح أمس، وأسفر عن وقوع 29 مصاباً. قال الأزهر فى بيان أمس إن «الأعمال الإجرامية لهؤلاء المفسدين فى الأرض الذين يستحلون الدماء البريئة ويروعون الآمنين ستزيد من إرادة وتماسك المصريين، ومن قوة وصلابة رجال الأمن الأوفياء الساهرين على حفظ أمن البلاد والعباد».
وشدد الأزهر على «دعمه الكامل ووقوفه إلى جانب رجال الشرطة فى مواجهة خطر الإرهاب اللعين الذى يسعى إلى إيقاف عجلة التقدم والتنمية التى تشهدها البلاد».
من جانبها، استنكرت جامعة اﻷزهر التفجير، وقالت فى بيان لها إن «هذا الحادث الإرهابى الذى أدى إلى إصابة البعض من المواطنين الشرفاء إن دل على شىء، فإنما يدل على خسة تلك الجماعات التى تغذى الإرهاب بالفكر الخبيث، والمادة المدنسة الملوثة بدماء الأبرياء، ونهيب بالشعب المصرى العظيم أن يقف صفاً واحداً فى مواجهة تلك الجماعات الخبيثة التى تناصب العداء للشعب والوطن، واعلم أيها الشعب المصرى العظيم أن التعاون مع الأمن ولو من خلال الإبلاغ بمعلومة أو غيرها من أجل الحفاظ على الوطن إنما هو واجب شرعى، لأن الوطن هو الحضّانة الأولى لحفظ مقاصد الشرع الحكيم، فبالوطن تقام الأديان وتحفظ الأنفس وتصان الأعراض ويحفظ النسل وتحفظ الأموال وتقام التنمية وتحفظ العقول».
«المفتى»: علينا جميعاً أن نقف صفاً واحداً فى مواجهة الإرهاب الغاشم الذى «يُرهب البلاد والعباد»
من جهته، أدان الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، الحادث الإرهابى. وقال المفتى فى بيان له أن «تلك التفجيرات الإرهابية تقوم بها جماعات انخلعت عن أى معنى للإيمان والوطنية، لأنهم يسعون لعرقلة مسيرة الوطن بعد أن بدأت مسيرة العمل والتنمية التى من شأنها أن تصل بالبلاد إلى الاستقرار وبر الأمان».
وأضاف المفتى أن «علينا جميعاً أن نقف صفاً واحداً فى مواجهة الإرهاب الغاشم الذى يعيث فى الأرض فساداً، ويرهب البلاد والعباد»، مطالباً الشعب بـ«التعاون مع رجال الأمن لنشر الاستقرار ومواجهة الفوضى والتخريب الذى تسعى بعض تيارات الإرهاب إلى نشره فى ربوع مصر».