"مؤشر الديمقراطية": 807 احتجاجات بالجامعات والمدارس خلال 8 أشهر
"مؤشر الديمقراطية": 807 احتجاجات بالجامعات والمدارس خلال 8 أشهر
صورة أرشيفية
كشف مؤشر الديمقراطية، تنظيم الطلاب 807 احتجاجات طلابية من أكتوبر 2014 حتى يونيو 2015، بمتوسط 90 احتجاجا شهريا، استخدمت فيه الدولة كافة الوسائل الهادفة لإخماد هذا الحراك.
وقال المرصد، في تقرير أصدره أمس، لرصد الحراك الطلابي في الفترة المذكورة، إن "نوفمبر" أكثر شهور العام الدراسي احتجاجا بعدما شهد 226 احتجاجا طلابيا، تلاه أكتوبر بـ209 احتجاجات، ثم ديسمبر بـ134 احتجاجا، ومارس بـ100 احتجاج.
تقرير المرصد: نوفمبر الأكثر احتجاجا.. والقاهرة في المركز الأول .. و34 حالة قطع طريق ومحاولتين للانتحار
وأضاف "شهد الفصل الدراسي الأول 71% من الاحتجاجات الطلابية، في حين تراجعت تلك الاحتجاجات بالفصل الدراسي الثاني لتصل لـ235 احتجاجا بنسبة 29% من الاحتجاجات الطلابية خلال العام الدراسي".
أكد التقرير، أن الطلاب الجامعيين تصدروا الاحتجاجات بعدما نفذوا 737 احتجاجا بنسبة 91% من الاحتجاجات الطلابية، بينما نفذ طلاب المراحل التعليمية قبل الجامعي 70 احتجاجا بنسبة 9% من الاحتجاجات الطلابية.
وقسم المؤشر، المظاهرات التي نظمها الطلاب الجامعيين لثلاثة فئات، أولها: الاحتجاجات التي شهدتها الجامعات الحكومية وعددها 505 احتجاجات، وثانيها المظاهرات التي نظمها طلاب الجامعات الأزهرية ووصلت لـ181 مظاهرة، وأخيرا الاحتجاجات التي نفذها طلاب الجامعات الخاصة والمعاهد وتقدر بـ51 احتجاجا طلابيا.
عمت الاحتجاجات الطلابية، وفقا للتقرير، 25 جامعة حكومية تصدرتها جامعة القاهرة التي شهدت 100 احتجاج، تلتها الإسكندرية بـ98 احتجاجا، ثم حلوان 71 احتجاجا، وعين شمس بـ51 احتجاجا، إضافة للاحتجاجات التي شهدتها الجامعات الخاصة والمعاهد المصرية.
وذكر التقرير، سيطرة مطلب واحد على 57% من الاحتجاجات الطلابية وهو: "الإفراج عن الطلبة المقبوض عليهم وعودة الطلبة المفصولين"، ما يعكس مجموعة من الدلالات التي تكمن أهمها، في أن غياب الحكمة وانتهاج سبيل المواجهة الأمنية والقضائية للحراك الطلابى خلق قضية جديدة استحوذت على ثلثي احتجاجات الطلاب، بدلا من خلق حلولا للمشكلات الطلابية المتفاقمة بالأساس.
وأضاف "في العام الدراسي الأسبق 2013 - 2014، كانت المظاهرات الطلابية يسيطر عليها في بداية العام المطالب المتعلقة بالإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسي، لكن المواجهات الأمنية والقبض على الطلاب وفصلهم خلق قضية جديدة خلال نفس العام، وتفاقمت تلك القضية خلال العام السابق 2014 - 2015، لتسيطر على أغلب مطالب الاحتجاجات الطلابية".
تطرق التقرير، إلى تنفيذ الطلاب 70 احتجاجا ضد الحكم ببراءة مبارك، و26 احتجاجا إحياء لذكرى أحداث سياسية وللمطالبة بالقصاص للشهداء الممتدين منذ ثورة 2011 وحتى الآن، في حين نظموا 25 احتجاجا ضد الأحكام الصادرة بحق قيادات وأعضاء جماعة الإخوان، و15 احتجاجا ضد أحداث الدفاع الجوي التي عقبت مباراة الزمالك، و21 احتجاجا ضد الإرهاب والعنف.
وسيطرت المشكلات اليومية التي يواجهها الطلاب على العديد من المطالب الاحتجاجية؛ وخرج الطلاب في 27 احتجاجا ضد مقتل زملائهم في أحداث عنف أو حوادث طرق، و22 احتجاجا ضد الإجراءات الأمنية المشددة على الجامعات، ونفذوا 11 احتجاجا ضد نتائج الإمتحانات، فضلا عن عشرات الاحتجاجات للمطالبة بالالتحاق بالمدن الجامعية أو التظلم من نظام إداري بالجامعات أو نتائج الامتحانات، أو غيرها من القضايا اليومية التي يواجهها الطالب في نظام تعليمي مهترئ، حد قوله.
أكد التقرير، أن الطلاب انتهجوا 18 شكلا احتجاجيا للتعبير عن مطالبهم وآرائهم، كانت في أغلبها سلمية بنسبة 95%، وأهمها المسيرات، حيث شهدت الجامعات المصرية 242 مسيرة احتجاجية، وكانت التظاهرات ثاني أكثر الوسائل الاحتجاجية للطلاب الذين نظموا 229 مظاهرة طلابية.
وأضاف "في حين نظم الطلاب 168 وقفة احتجاجية و32 سلسلة بشرية و26 معرضا للصور، و20 إضراب عن الدراسة أو الامتحانات، و13 تجمهرا و10 قدموا بها شكاوى، كما نظم الطلاب 9 عروض مسرحية احتجاجية، و8 حملات لجمع التوقيعات و6 اعتصامات".
وتابع التقرير، أن الاحتجاجات الطلابية لم تخلو من بعض مظاهر العنف حيث شهدت 34 حالة قطع طريق، وحالتي انتحار ومحاولتين للانتحار.
ورصد التقرير، نحو 600 حالة فصل للطلاب، وأكثر من 1000 حالة إلقاء القبص والتحقيق ومحاكمة طلاب خلال 8 أشهر بمعدل 125 طالب شهريا.