أحمد عز: «شتيمتى» يوميا فى الجرائد خوفتني أن أُلحق الأذى بطارق العريان
أحمد عز: «شتيمتى» يوميا فى الجرائد خوفتني أن أُلحق الأذى بطارق العريان
أحمد عز
فى البداية اعتبر أحمد عز فيلم «ولاد رزق»، بمثابة هدية إلهية، وقال: «مشروع الفيلم جاءنى فى توقيت مناسب، ومع مخرج كبير بحجم طارق العريان، وبمجرد حديثه بشأن الفيلم وافقت عليه، قبل اطلاعى على السيناريو، لرغبتى فى التعاون معه منذ سنوات طويلة، بالإضافة إلى تفهمى لطريقة تفكيره ونوعية الأفلام التى يقدمها».وأضاف «عز»: «أعجبت بالسيناريو فور قراءتى له، ووجدته يقدمنى بشكل مختلف، فيما يخص طبيعة دورى، الذى ينطلق من منطقة تمثيلية لم أخضها مسبقاً، على مستوى طريقة الأداء، أو الشكل الخارجى، وهذا الاختلاف يشكل متعة أكبر للممثل، لإبراز قدرته على تقديم شخصيات متنوعة، وبعيداً عن هذا وذاك أرى أن هذا الفيلم يعد من أسهل المشروعات الفنية، التى تمت بسلاسة فى تصويرها، وكواليسها كانت جيدة».وأبدى «عز» رضاه عن الإيرادات المرتفعة التى حققها الفيلم حتى الآن، مؤكداً أنه لم يشغل تفكيره بالآراء التى زعمت تراجع شعبيته مؤخراً، وقال: «الناس اختلفوا حول المولى عز وجل، وبالتالى لن يتفقوا على إنسان مثلهم، وسنة الحياة تقتضى وجود أشخاص يحبونك إلى جانب آخرين يكرهونك، وهناك أناس مدفوعة لاعتبارات معينة، وآخرون يسخرهم الله فى طريقك ليدعموك، وأنا راضٍ فى كل الأحوال، وأؤكد مجدداً عدم وجود جوانب مستترة فى حياتى، كى أخفيها أو أخاف منها، وأرى أن كرم ربنا فى هذا الفيلم، هو أبلغ رد أننى أسير بخطى صحيحة».
الفيلم هدية إلهية.. وأعتذر لكل من تصور أننا اقتربنا من «قلة الأدب»
وتابع: «لا أنكر أن جزئية الإيرادات شكلت هماً على عاتقى أثناء التصوير، لأننى أتعرض لهجوم من قبل عرض مسلسل «الإكسلانس»، مروراً بتقديمى لحملة إعلانية لإحدى شركات المحمول، وكنت أقرأ شتيمتى يومياً فى الجرائد، وبما أن «ولاد رزق» من إنتاج طارق العريان، فكنت متخوفاً من أن أكون سبباً فى إضراره مادياً، أو الإضرار بزملائى المشاركين فى العمل، لأن «طارق» على المستوى الإنسانى شخص لا يجب إغضابه أو الغضب منه، ولكن جاء نجاح الفيلم كرماً من الله سبحانه وتعالى».وعن موقفه من أفلام «البطولة الجماعية» قال: «لا أفكر من هذا المنظور، لأن كل أفلامى كانت بطولة جماعية، فمثلاً فيلم «ملاكى إسكندرية» ضم كوكبة من النجوم، والأمر ذاته بالنسبة لـ«ولاد رزق»، وأتمنى أن تكون مشروعاتى المستقبلية على نفس الشاكلة، لأنى أدرك أن الأداء الفنى للممثل مرتبط بعمله وسط نجوم رائعين، وأرى أن النجاح له مذاق خاص إذا كان مقترناً بنجاح زملائك، وفى النهاية هذا الفيلم ليس مكتوباً باسمى، ولكنه عمل لطارق العريان، استعان فيه بمجموعة من الممثلين، وأنا اعتدت بشكل شخصى على نسب أفلامى لمخرجيها وليس لى».وبسؤاله عن تدخلاته فى كتابة سيناريو فيلمه الجديد، أو إملائه لشروطه على صناع أفلامه بشكل عام، حسم «عز» هذه المسألة بقوله: «لم يحدث أن تدخلت فى كتابة سيناريوهات أعمالى، ومن الممكن الرجوع إلى كل المخرجين الذين تعاونت معهم، لأنى أؤمن أن الممثل أداة مطيعة فى يد المخرج، ولكن من الممكن أن أتقدم باقتراح للمخرج قبل بدء التصوير، ونتناقش فيه دون فرض رأيى عليه، ولكن بمجرد دوران الكاميرا فلا كلمة لى، ويصبح حالى كحال أى شخص موجود داخل البلاتوه».وأكد «عز» أنه لم ينزعج من قيام الرقابة بتصنيف الفيلم تحت «الإشراف العائلى»، معللاً ذلك بقوله: «صناع الفيلم لهم باع فى السينما، ونحن نحترم كل المشاهدين، وإذا تصور أى شخص أننا اقتربنا من منطقة «قلة الأدب»، فأعتذر لهم، وأؤكد أننا لم نقصد ذلك بالمرة، ولكن أؤكد أن الواقع فى الشارع أفظع مما عرضه الفيلم بمراحل، وما ذكرناه كان مخففاً، وصناع الفيلم ليس لديهم سوابق فى هذه الجزئية تحديداً».وطالب «عز» بالتشديد على تطبيق مسألة «التصنيف العمرى»، لأنها مسألة صحية، مؤكداً بقوله: «لا بد من الإشادة بدور الرقابة، ممثلة فى رقيبها، الذى كان فى منتهى التعاون والمرونة معنا، وأعتقد أن طارق العريان لم يرغب فى إدراج الفيلم تحت لافتة «للكبار فقط»، لرغبته فى تمتعه بالمشاهدة من كل الفئات العمرية».