طارق العريان: حذفت مشاهد من "أولاد رزق" للهروب من لافتة "للكبار فقط"
طارق العريان: حذفت مشاهد من "أولاد رزق" للهروب من لافتة "للكبار فقط"
طارق العريان
تصورت تقديم الفيلم بوجوه جديدة لخفض التكلفة.. واخترت الأبطال عملاً بمبدأ التحدىقال المخرج طارق العريان، فى ندوة «الوطن»: «نوعية فيلم (ولاد رزق)، أعطتنى مساحة كمخرج لتكوين علاقات، وبناء شخصيات مختلفة، فى إطار فيلم (مقفول) بشكل رائع، لأنه ليس عملاً يحكى قصص شخصياته، وإنما فيلم لديه مهمة تنتهى بنهاية أحداثه، وأرى أن نوعية الكتابة ساعدتنى على خلق أسلوب ونمط جديد للفيلم».وكشف عن أسباب انجذابه لهذه التجربة، ومرحلة تحضيراته لها بقوله: «كان هناك مشروع سينمائى يجمعنى بالمؤلف صلاح الجهينى، واستغرقنا وقتاً طويلاً فى تحضيراته، وبعدها اعتذرت عنه، وحدثنى حينها عن فكرة فيلم آخر يشرع فى كتابته، وتلقيت الورق بعد انتهائه منه منذ 4 سنوات، وقرأته كاملاً فى يومها، وأعجبت بفكرته ومضمونه».وأضاف ضاحكاً: «حدثته هاتفياً فى اليوم التالى، لأبلغه إعجابى بالفيلم، ولكنى أنهيت اتصالى معه لأننى تلقيت فى الوقت نفسه اتصالاً من الفنانة الراحلة فاتن حمامة، ولم أعاود الاتصال به مجدداً، والتقينا بعد فترة، وأجرينا عدداً من التعديلات على السيناريو، استمرت قرابة 4 أعوام، ومنها تغيير نوعية الأحداث، وطبيعة الشخصيات وتصرفاتهم، مع محافظتنا على البناء الدرامى للفيلم، وكنت أخطط لإسناد بطولته لمجموعة من الوجوه الصاعدة، التى ما زالت تتحسس بداية طريق النجومية، وذلك خشية ارتفاع التكلفة الإنتاجية للفيلم، ولكنى تراجعت عن خطتى بعد استقرارى على الأبطال الحاليين». وحول أسباب إنتاجه لهذا الفيلم، مواصلاً مسيرته الإنتاجية فى أفلامه السينمائية، قال: اعتدت على إنتاج أفلامى، بداية من «الإمبراطور»، وانتهاءً بـ«أولاد رزق»، فيما عدا فيلم «أسوار القمر»، لأننى شعرت بصعوبة إنتاجه، ولكنى بشكل عام لا أحب أن أترك نفسى للمنتجين، لرغبتى فى أن أكون مسئولاً عما أفعله، خاصة أن الإنتاج مغامرة ليست مضمونة.وعن قيمة الإيرادات التى حققها «ولاد رزق» حتى الآن، ومدى خشيته من عدم تحقيقه لإيرادات مرتفعة، فى ظل ما أثير حول تراجع شعبية «عز» خلال الآونة الأخيرة قال: «حققنا ما يقرب من 21 مليون جنيه، وسعيد للغاية بتحقيقنا لهذه الأرقام المرتفعة، أما بخصوص ربط الإيرادات بأحمد عز، فلم تتوارد هذه المسألة إلى ذهنى من الأساس».وأوضح «العريان» أنه لم ينزعج من إدراج الرقابة للفيلم تحت تصنيف «الإشراف العائلى»، وقال: «الفيلم كان من المقرر تصنيفه (للكبار فقط)، ولكننا قمنا بحذف بعض المشاهد، وقررت الرقابة إثر ذلك إدراجه تحت (الإشراف العائلى)».وحول الانتقادات التى تعرض لها الفيلم، لتضمنه بعض الألفاظ الخارجة والإيحاءات الجنسية، بحسب بعض الآراء، رد «العريان» قائلاً: «الأحداث كانت تسير بسرعة القطار، والفيلم خالٍ من الحشو، وبالتالى المُشاهد لم يتعرف على تفاصيل بخصوص الشخصيات، وأرى أن المشاهد التى ربما ضايقت فئة من الجمهور فى بداية الأحداث، كانت بمثابة منطقة تعارف بين الجمهور وشخصيات الفيلم، ومدهم بمزيد من التفاصيل عنهم».وعن كيفية اختياره للمطربة أصالة ومن ثم إقناعها بأداء أغنية «تساهيل»، بمشاركة فرقة «بساطة»، قال: «بدأنا رحلة بحث عن تركيبة أغنية جديدة، واختيار مطرب لغنائها، وتركزت أغلب الاقتراحات على أصوات بهاء سلطان، وأحمد عدوية، وابنه محمد، وأثناء وضع اللمسات النهائية على الفيلم، فكرت فى أصالة، واستشرت أحمد عز، ووجدته مرحباً بالفكرة، وعرضتها عليها ووافقت عن اقتناع بعد 3 دقائق، وقامت بتسجيلها».