مدير مركز يافا: 1500 جماعة إرهابية تعبث فى سوريا
مدير مركز يافا: 1500 جماعة إرهابية تعبث فى سوريا
الدكتور رفعت سيد أحمد
كشف الدكتور رفعت سيد أحمد، مدير مركز يافا للدراسات والأبحاث، عن وجود مبادرة إيرانية - روسية لحل الأزمة السورية، وتم عرضها على الرئيس عبدالفتاح السيسى والنظام السعودى خلال زيارتهما الأخيرة لموسكو. وقال السعيد، فى حواره لـ«الوطن»، إن الحل يشمل جلوس المعارضة المدنية غير المسلحة، مع النظام السياسى السورى بقيادة بشار الأسد، ويتم تشكيل حكم انتقالى يعالج آثار تلك الحرب الكارثية التى تشنها الجماعات الإرهابية ضد سوريا كمرحلة انتقالية، وهذا ما تريده سوريا ومصر وروسيا وإيران.
■ كيف تتابع الوضع فى سوريا؟
- الوضع فى سوريا خطير، وأتفق مع ما قاله الرئيس بشار الأسد والرئيس عبدالفتاح السيسى بأنه لا حل فى سوريا إلا الحل السياسى، لأنه سوريا تتكون من طوائف، وأقليات وشعب عانى من عصابات «داعش» التى يسميها إعلام الخليج بأنها ثورة، وهى نفسها الجماعات الموجودة فى سيناء، فإذا قبلنا تسمية ما يحدث فى سيناء بأنه ثورة، يمكن أن نقبل بتسمية الوضع فى سوريا بالثورة، فلا يمكن أن نكيل بمكيالين، فما يحدث هو إرهاب، وأدركت الإدارة المصرية مؤخراً، بعد نفاق الإخوان ومحاولة تواطؤهم على سوريا، أن الوضع فى سوريا إرهاب منظم يشارك فيه أكثر من 1500 جماعات مسلحة، ولا علاقة لهم بمفهوم الثورات، وأنه لا يمكن تسمية ما يحدث ثورة، صحيح هناك تأخر فى الاعتراف بذلك، وأنها جاملت السعودية بعض الشىء، لكن مصر تدرك أنه لا يوجد حل فى سوريا إلا الحل السياسى.
«رفعت»: سوريا ومصر وروسيا وإيران يريدون حكماً انتقالياً
■ وهل ستقبل السعودية الحل السياسى بهذا الشكل للعبور من الأزمة؟
- أعتقد أن النظام السعودى يدرك الآن، سواء قال ذلك بشكل واضح أو بعيداً عن الاجتماعات الرسمية، أن كل ما قامت به فى سوريا خلال السنوات الماضية فشل، سواء بدعم تلك الجماعات فى سوريا، أو بتفتيت سوريا لإسقاط النظام، وهى تدرك أنه لا حل إلا بالتوافق مع النظام السورى، كمرحلة انتقالية، وهذا ما تقوله السعودية خلف الكواليس، فالسعودية تعانى من الملف اليمنى، ولم تعد بنفس الثقة فى الملف السورى، فـ90% من الهم السعودى هو الملف اليمنى، الذى لن ينتهى إلا بعد عشر سنوات، فهذا الملف جعل السعودية ترحب بالحل السياسى، لأنها لن تفتح جبهتين فى نفس الوقت، جبهة تدعم بالمال والسلاح الجماعات فى سوريا، وجبهة أخرى تضرب فى الحوثيين فى اليمن، وأظن أن السعودية تعانى من الجبهتين وستوافق على الحل السياسى.
روسيا تدرس مبادرة إيرانية لحل الأزمة وطهران مساند وداعم لـ«الأسد»
■ وماذا عن الدور الإيرانى فى الخروج من الأزمة بسوريا؟
- الدور الإيرانى فى سوريا مساند للنظام السورى سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، وهناك مبادرة إيرانية - روسية تدرس وعرضت على السعودية، وأظن أنها عرضت على الرئيس عبدالفتاح السيسى، وستكون الحل السياسى، لكن هناك اختلافاً فى الشكل، وكلهم يتفقون على الحل السياسى قبل نهاية هذا العام والتفرغ لمحاربة «داعش» فى سوريا والعراق.