بعد استدعاء السفير البريطاني.. تصريحات "فيسبوك" سبب توتر "العلاقات"
تعرف على تصريحات السفير البريطاني المتسببة في استدعائه؟
السفير جوت كاس
استدعت وزارة الخارجية، اليوم، جون كاسن السفير البريطاني في مصر، عقب إدلائه بتصريحات اعتبرتها الوزارة "تدخلا سافرا، وغير مقبولا في أحكام القضاء المصري"، حيث خرج كاسن، بتصريحات بشأن الحكم الصادر ضد صحفيي الجزيرة في قضية "خلية الماريوت"، أمس، بالسجن المشدد 3 سنوات لـ6 متهمين، والبراءة لمتهمين اثنين.
وكتب عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، "توتير"، "اضعفت الثقة في أساس الاستقرار في مصر الجديد، حرمان الحقوق الدستورية = استقرار هش و مؤقت".
كما نشرت الصفحة الرسمية للسفارة البريطانية، تصريحا صحفيا عنه قال فيه: "أنا مصدوم وقلق جدا من هذه الأحكام الصادرة من المحكمة اليوم، جذبت هذه القضية اهتماما دوليا لأسباب ليس أقلها وجود مواطنين أجانب بين المتهمين من بينهم مواطنان بريطانيان، ولكن هذه القضية لها أهمية أعمق بالنسبة للمصريين لأنها أصبحت رمزا لأساس الاستقرار في مصر الجديدة".
وأضاف كاسون:"بريطانيا تدعم بنشاط الاستقرار في مصر، ولكن السؤال الهام اليوم هو: هل سيكون هذا الاستقرار هشا و مؤقتا على أساس منع الحريات الإعلامية وحرية التعبير وحرمان الأفراد من الحقوق الواردة في الدستور المصري؟ أم أننا نستطيع أن نبني استقرارا قويا طويل الأمد مبني على حرية التعبير والإعلام تحت حكم القانون الذي ينفذ بشكل مستقل على الجميع بغض النظر عن الأجندات السياسية أو المصالح".
وتابع السفير البريطاني، "أعرب عن قلقي لأن حكم اليوم سيضعف الثقة داخليا وفي الخارج في الأساس الذي ينبني عليه الاستقرار في مصر، أعرف أن للمتهمين حق نقض الحكم، المملكة المتحدة سوف تستمر في متابعة التطورات عن قرب، من الضروري للسلطات المصرية أن تتحرك لحل مشكلة المواطنين البريطانيين اللذين تأثروا بهذه القضية بشكل عاجل".
وكانت أولى تصريحات كاسن ما نقلته وسائل الإعلام المحلية والعالمية عنه خارج المحكمة، وقال فيها "مازال لدينا حق الاستئناف، ومن الضروري أن تتحرك السلطات المصرية بسرعة، خصوصا لحل قضية مواطنينا في هذه القضية".
وردا على سؤال، ما إذا كان الحكم كان متوقعا أم لا؟ قال السفير البريطاني: "طبعا كلنا كنا ننتظر من القضاة غير ذلك، وطبعا لا بد أن نترك القضية في يد المحكمة والقضاء".
وعن دور السفارة في الفترة المقبلة فيما يختص بالمواطنين البريطانيين المحكوم عليهم في قضية الماريوت قال السفير البريطاني: "كنا في نقاش متواصل مع السلطات المصرية بالنسبة للمواطنين الأبرياء".