مستشفى المعابدة في أسيوط.. "حظيرة ماشية وبيت للعنكبوت"
مستشفى المعابدة في أسيوط.. "حظيرة ماشية وبيت للعنكبوت"
مستشفى المعابدة فى أسيوط خارج نطاق الخدمة
خالية تماما من الخدمات بدون قسم استقبال عام، ولا أدوية ولا حتى أطباء سوى طبيب واحد فقط ممارس خريج دفعة 2010، هذا هو الحال في مستشفى قرية المعابدة بمحافظة أسيوط رغم أنه الوحيد بالقرية ويخدم ما يقرب من 94 ألف نسمة، ويبعد 27 كيلو عن مستشفى أبنوب المركزي.
وقال إيهاب يوسف من أهالي القرية، "المعابدة سقطت من ذاكرة المسؤولين فالجميع لا ينظر إلينا على أننا بشر نستحق الرعاية والخدمة، ورغم أن تعداد سكان القرية يفوق أي قرية أخرى فالمستشفى دائما خالية من الموظفين والأطباء وحجراتها دائما مغلقة ما دفع الأهالي إلى ترك مواشيهم ودوابهم بها فصارت حظيرة لتربية الحيوانات بدلا من علاج المرضى داخلها".
ولفت إلى أن الباعة الجائلين احتلوا مداخل المستشفى واستولوا عليه، في ظل غياب مديرية الصحة بالمحافظة والمحافظ والجهات المختصة.
وأضاف سيد محمود من الأهالي، أن الأجهزة التي تعمل بالمستشفى عفا عليها الزمن، ولا تتناسب مع حالات المرضى، كما أن العيادات الخارجية مغلقة منذ زمن بعيد ويسكنها العنكبوت والحشرات.
وأضاف أنه تم إلغاء النوبتجيات بالمستشفى من بعد الساعة الثامنة، وفي حال حدوث أي مكروه لشخص من أهالي القرية ليس أمامه سوى أن يخاطر بحياته ويذهب إلى أبنوب مساء، في رحلة لا تتعدى فرص العودة منها سوى 10% بسبب الخلافات الثأرية المنتشرة بالقرية، وعند الوصول إلى مستشفى أبنوب وفور معرفة أي من العاملين إننا من المعابدة يولي هاربا وكأننا وباء.
وأوضح أن كثير من السيدات فارقن الحياة أثناء الولادة ولم نتمكن من أن نفعل لهن شيئا بالإضافة إلى أن المعابدة حقل تجارب فأي طبيب جديد أو مغضوب عليه يتم نقله للعمل بالمستشفى، وفي أقرب فرصة يهرب، هذا بخلاف أنه لو أصيب أحد في مشاجرة وتم نقله إلى المستشفى فسرعان ما ينتقل الصراع من المنازل للمستشفى لتتحول طرقاتها إلى بركة من الدماء.