"مكتبة البلد " من ملتقى ثقافى إلى مستشفى ميداني يروي أحداث محمد محمود بالجرافيتي
بعد أن كانت مكتبة "البلد" فى قلب أحداث محمد محمود مستشفى ميداني لمصابى الثورة، ساعدت الكثير منهم فى الاحتماء من قنابل الغاز المسيلة للدموع ، عادت مرة أخرى بعد احتراقها يوم 22 نوفمبر الماضي خلال الأحداث لتفتح أبوابها لكل من يريد تدوين أو رسم قصته مع الثورة .
وبالتعاون مع جميعة "فنيه مصرية" تحولت جدران المكتبة فى جدارية من 20 متر إلى جدار من الجرافيتى .
شارك فيها رواد المكتبة و كل من له حكاية وقصة مع محمد محمود ، فـ"أحمد بيرو" رئيس جمعية "فنية مصرية" قرر أن يشارك فى الرسم خاصة، وأنه من رواد المكتبة و شاهد على احتراقها مرتين فى احداث محمد محمود الأولى و الثانية ، حيث يرى " طول ما فى جرافيتى فى الشارع طول ما فى ثورة الناس فاكراها" ، فبعد مشاركته فى رسم جدارية المجد للشهداء بشارع محمد محمود تلقى الدعوة من مكتبة البلد لرسم حكايات الثورة فيها ، طالب "أحمد " من خلال رسمه بتحويل أسم الشارع لـ"شارع عيون الحرية" ، و أكد من خلال رسمه ان الثورة مستمرة، ومازالت مطالب الثورة لم تحقق حتى الآن .
" أحلى حاجة جاءت فى الثورة هى فن الجرافيتى و أن الشعب ابتدى يعبر عن نفسع بطريقة مختلفة " هذا ما عبر عنه ماجد عاطف مدير المكتبة، وهو يروى وقائع حرق المكتبة يوم 22 نوفمبر فى الواحدة بعد منتصف الليل، ويقول " كنا فى الميدان وقتها و الخبر وصل لنا و لصعوبة إدخال عربة المطافى لمحمد محمود فى هذا الوقت، وتأخر وصولها، احترقت المكتبة بأكملها ، لكن لم يعرف أحد من حرقها ".
و يضيف " قررنا ننقل الجرافيتى من الشارع إلى البلد لتكون "البلد" جزء من شوارع، وحيطان الوطن، بلدنا التى حرقها المجرمون لم يحاكموا حتى الآن" لذلك جاءت فكرة المعرض و أسمه " من حرق البلد – المكتبة و الوطن " لن ينجو من العقاب " .