«مرصد الإفتاء»: «داعش» يضم مقاتلين من 80 دولة

قال مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية، التابع لدار الإفتاء، إن تنظيم «داعش» يضم بين صفوفه مقاتلين من 80 دولة من مختلف دول العالم، فى أوروبا وأفريقيا وآسيا، موضحاً أن أوروبا تحتل المركز الأول فى توريد المقاتلين للتنظيم، تليها أفريقيا، ثم آسيا. وأضاف المرصد، فى العدد الرابع من نشرة «إرهابيون»، الصادرة أمس، والتى يقدم من خلالها قراءة تحليلية فى فكر الجماعات والتنظيمات الإرهابية، وجاء العدد الجديد تحت عنوان «تصحيح الأفكار.. العلاج الناجع لمحاربة الإرهاب»، أن «سبب وجود دول أوروبا فى المركز الأول مجموعة من العوامل، أولها عنصر اللغة التى تقف عائقاً أمام وصول الفكر الوسطى المعتدل إلى أبناء تلك الدول، والذى بغيابه يعطى الفرصة لأصحاب الفكر المعوج لتسميم أفكار مسلمى الغرب، الذين تنقطع صلتهم بمنابع الإسلام الصحيح، لوجود عوائق الزمان والمكان واللغة، ما يجعلهم صيداً ثميناً لجماعات الإرهاب الأسود، وثانيها هو الحاجة إلى دراسة العقلية الإسلامية بالغرب وحاجياتها، من خلال إنشاء بعض المراكز الإسلامية هناك؛ ليتسنى لها التعامل مع الأفكار والمستجدات الحديثة، وهذا هو ما انتبهت إليه دار الإفتاء واقترحته فى المؤتمر العالمى للإفتاء الذى عقدته مؤخراً تحت مسمى (مراكز فقه الأقليات)، ليقينها بضرورة وجود مثل هذه المراكز فى الغرب لبيان الصورة الصحيحة للإسلام، وغلق منابع التطرف التى لن ينقطع إمدادها إلا بالإصلاح الفكرى لهذه المجتمعات». والسبب الثالث فى احتلال مقاتلى أوروبا المركز الأول ضمن صفوف «داعش»، حسب المرصد، هو «اضطهاد المسلمين فى هذه المجتمعات أو التمييز بينهم على أساس الدين، مما يدفع البعض منهم إلى اعتناق العنف كوسيلة للحصول على حقوقه المسلوبة».